قالت مصادر بشركة الاتصالات البحرينية «بتلكو» إن استكمال صفقة شراء حصة في زين السعودية لتحالف بتلكو المملكة القابضة لا يزال أمامه أسابيع، وتقدر قيمة الصفقة بنحو 950 مليون دولار . وكانت شركة شركة الاتصالات المتنقلة «زين الكويتية» قد وافقت فى مارس الماضى على بيع حصة 25 بالمائة فى زين السعودية الى بتلكو البحرينية والمملكة القابضة المملوكة لصاحب السمو الملكى الامير الوليد بن طلال. وفي يوليو قدرت بتلكو أن استكمال الصفقة سيستغرق ثمانية أسابيع، وقال بيتر كالياروبولوس الرئيس التنفيذي لبتلكو إن عملية الفحص الفني النافي للجهالة تمضى قدما ، وأضاف من الانصاف القول إن الصفقة ستستكمل في الاسابيع القادمة، سواء كانت أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أو ستة أو سبعة أسابيع فان هذا ليس هو الموضوع، وقال إن أى مشكلة يمكن أن تظهر ستحل بشكل ودي من اجل إنهاء إجراءات الصفقة، ودارت عقبات حول من يسيطر على حق الإدارة في زين السعودية إلا أن الامر استقر على أن تحلف المملكة بتلكو هو الذى سيحتمل الجانب الادارى، ورغم مرور أشهر على بداية عملية الفحص الفنى النافى للجهالة إلا أن المشترين لم يتحدثوا عن مصادر تمويل الصفقة وإن كان لدى بتلكو سيولة مالية تبلغ 231 مليون دولار بحسب بيانات الربع الثاني من العام، وقال كالياروبولوس عندما نستكمل الصفقة سنكشف عن كيفية تمويل كل شيء، مضيفا لا توجد ديون في ميزانية بتلكو لذا فان القدرة على جمع أموال لا تشكل صعوبة. وتقدر ديون زين السعودية بنحو 5ر5 مليار دولار من بينها 6ر2 مليار دولار تسهيل ائتماني اسلامي يستحق في 2012، ومن المعتقد أن زين تضمن هذا التسهيل لذا فمن المرجح أن يحتاج الى اعادة تمويل حتى تنجح صفقة بيع الحصة بينما أقرضت زين وحدتها زين السعودية حوالي 651 مليون دولار، ولم يكشف كالياروبولوس النقاب عن كيفية التعامل مع ديون زين السعودية، وقال ليس من العدل الآن التكهن بما سنفعله بينما لم نستكمل بعد الصفقة. ودفعت زين السعودية التي تحتل المركز الثالث في سوق الاتصالات في المملكة بعد الاتصالات السعودية واتحاد اتصالات «موبايلي» رسوما مالية بلغت 320 مليون دولار في 2010 أو ضعفي ما دفعته في 2009. وقال محلل اتصالات بالمنطقة ان الشركة دفعت فائدة بلغت حوالي 5ر8 بالمائة على قرض بعلاوة سعرية كبيرة عن سعر الاقراض القياسي «الريبو» الذي يبلغ 2 بالمائة، مضيفا إن اعادة التمويل بالقرب من الريبو سيساعد الشركة بشكل كبير على تدبير حاجاتها من السيولة المالية، وهنا يأتي دور المملكة القابضة التى ستضمن الحصول على قروض محلية أقل تكلفة. وتحقق زين السعودية أرباحا تشغيلية لكن سداد رسوم ترخيص تبلغ 1ر6 مليار دولار وخسائر أخرى أدى الى خسائر متراكمة تبلغ حوالي 3ر2 مليار دولار، وتخطط الشركة لخفض حصة الاسهم في رأس المال بما يزيد عن النصف ثم اصدار أسهم جديدة لاستيعاب معظم هذه الخسائر. ولا يزال ينظر الى زين السعودية كاستثمار جذاب فالسعودية هي أكبر سوق في الخليج وتقل أعمار ثلثي سكانها عن 30 عاما وتشجع قوانين المملكة الناس على استخدام المحمول وخدمات الانترنت في التسلية والترفيه والاتصالات بشكل أكثر سهولة.