أكدت شركة المملكة القابضة أن مجلس إدارة زين الكويتية وافق على عرض لشراء حصتها في زين السعودية مما يمهد الطريق لاستكمال صفقة بيع حصة في زين نفسها إلى اتصالات الإماراتية مقابل 12 مليار دولار. وتحالفت المملكة القابضة المملوكة للأمير الوليد بن طلال مع البحرين للاتصالات "بتلكو" لتقديم العرض الذي لا يشمل ديونا قيمتها 3.8 مليارات دولار على زين السعودية وذلك على عكس ما أفادت به مصادر أول من أمس. وأوضحت المملكة القابضة في بيان أمس أن الكونسورتيوم المشترك عرض 3.56 مليارات ريال (949.3 مليون دولار) لشراء حصة تبلغ 25% في زين السعودية. وبحسب البيان فإن العرض المقترح غير الملزم يتطلب إجراء عملية فحص فني ستقودها المملكة القابضة ويستغرق استكمالها ستة أسابيع على الأقل. وقال الأمير الوليد في البيان إن الصفقة تشكل مدخلا مبدئيا للتوسع المستقبلي في قطاع الاتصالات في المنطقة. ويجب أن تبيع زين حصتها في زين السعودية لتتفادى تداخل أنشطتها مع اتصالات التي تعمل أيضا في المملكة من خلال اتحاد اتصالات "موبايلي". وتعرضت صفقة بيع حصة مسيطرة في زين إلى اتصالات لعقبات بسبب عقبات تضمنت دعوى قضائية من مساهمين في زين غير راضين عن بيع الحصة وقيام اتصالات مرتين بتمديد الموعد النهائي لاستكمال عملية الفحص الفني. وأكدت اتصالات في وقت سابق هذا الشهر أنها ما زالت مهتمة بصفقة زين. وبناء على عدد الأسهم القائمة لزين السعودية يبلغ سعر السهم في الصفقة ما يزيد قليلا على عشرة ريالات (2.67 دولار). وتبلغ القيمة الاسمية للسهم 10 ريالات. وقال نائب الرئيس ومحلل الاتصالات لدى المال كابيتال في دبي عرفان علام "الطرف المشتري يدفع علاوة سخية لكن نتوقع أن يسمح لهم هذا الاستحواذ بتولي السيطرة الإدارية". ووافق مجلس إدارة زين على عرض المملكة القابضة وبتلكو لشراء 25% في زين السعودية أول من أمس. وقالت مصادر إن إجمالي العرض يبلغ خمسة مليارات دولار شاملا ديونا تبلغ 3.8 مليارات دولار على زين السعودية. وقال علام "من غير المعقول أن نتوقع استمرار زين في تقديم ضمانات ديون لشركة لن تملك حصة فيها لذا أتوقع إعادة التفاوض على تلك الديون ونقلها إلى أصحاب العرض المشترك". وتعاني زين السعودية من خسائر متراكمة منذ إطلاق خدماتها في أغسطس 2008. وقال بيتر كالياروبولوس الرئيس التنفيذي لبتلكو إن الشركة تتوقع التقدم بعرض ملزم لحصة زين السعودية بحلول منتصف مايو.