استعدت «دار الخير»، التابعة لجمعية البر في المنطقة الشرقية، في وقت مبكر جدا لعيد الفطر المبارك، عازمة على رسم الابتسامة على شفاه الأسر الفقيرة والمحتاجة في المنطقة، فعقدت الاجتماعات المتواصلة من 20 رمضان الحالي، التي أسفرت عن تخصيص 975 ألف ريال لتنفيذ مشروع كسوة العيد، مستهدفةً 6500 فقير، كما خصصت 625 ألف ريال، لتأمين الحقيبة المدرسية لأبناء هذه الأسر، في إطار الاستعدادات للموسم الدراسي المقبل، عقب عيد الفطر، وبالتزامن مع هذا وذاك، تواصل الدار برامجها لسداد الإيجارات وفواتير الكهرباء للأسر الفقيرة والمستفيدة، بخلاف توزيع المساعدات العينية والمالية على المستفيدين منها. الفرحة للجميع بدأت دار الخير في تنفيذ كافة برامجها المختصة بعيد الفطر المبارك، وتأتي هذه البرامج ضمن خطة عمل دار الخير في موسم العيد كما هو الحال في بقية مواسم السنة. ولعل فرحة العيد ورسم البسمة على شفاه الأسر المحتاجة من خلال تأمين حاجات العيد للأسر الفقيرة والمستفيدة من برامج الدار، هو أحد أهداف المسؤولين في دار الخير، التي أكدت أن العيد هو فرحة للمسلمين كافة، فلا بد أن تتحقق هذه الفرحة للصغير والكبير والغني والفقير. وذكر مدير العلاقات العامة بدار الخير التابعة لجمعية البر في المنطقة الشرقية عبدالله الدوسري أن "الدار أنهت تنفيذ عدة برامج في شهر رمضان المبارك في مدينة الدمام، حيث تهدف دار الخير للرقي بالمستفيد، ليكون عضواً فاعلاً في المجتمع، ورفع المستوى المعيشي للأسر المحتاجة وتحقيق الاستقرار الأسري لها". 740 ألفا وأكد الشيخ حسين العلي مدير دار الخير أن "الدار أفادت بخدماتها أكثر من 1000 أسرة، يتم تحديث بياناتهم باستمرار لدى قسم شؤون المستفيدين بدار الخير، لضمان وصول الزكاة والصدقات لمستحقيها". وقال: "أودعت دار الخير أخيراً مبلغ 740 ألف ريال قيمة سلة غذائية رمضانية خلال الشهر المبارك لأكثر من 1000 أسرة محتاجة في الدمام". وذكر العلي أن "زكاة المال والصدقات تمثل مصدر التمويل الرئيس للإنفاق على برامج دار الخير", مشيراً إلى "أبرز البرامج التي تنفذها دار الخير في خدمة المستفيدين، حيث تم إيداع مبلغ 2.2 مليون ريال حتى النصف الأول من هذا العام من أموال الزكاة والصدقات عن طريق البطاقات الذكية في حسابات المستفيدين، وقد استفاد منها 1000 أسرة". وأشار إلى أن "الكسوة تأتي في مثل هذه الأيام، كون المسلمين يعيشون مناسبة دينية عظيمة، بعد شهر رمضان المبارك، ولهذا فقد جهزت الدار برنامج كسوة العيد في أيام شهر رمضان المبارك حتى تتأمن لكل مستفيد كسوة العيد الخاصة به وفي هذا الإطار، تم صرف مبلغ 975,000 ريال لتنفيذ كسوة العيد لأكثر من 6500 مستفيد خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1432ه". الدار أنهت تنفيذ عدة برامج في شهر رمضان المبارك في مدينة الدمام، الهدف منها الرقي بالمستفيد ليكون عضواً فاعلاً في المجتمع ورفع مستواه المعيشي. درجات الحرارة وعن مصاريف إيجارات المستفيدين من الدار، قال العلي: "تم صرف مبلغ وقدره مليون ومائتا ألف ريال، تمثل قيمة إيجارات منازل وبلغ عدد الأسر المستفيدة من هذا المبلغ 224 أسرة لنفس الفترة". وأضاف "من ضمن برامجنا المتزامنة مع عيد الفطر وسلة رمضان الغذائية، يأتي برنامج تسديد فواتير الكهرباء لهذا الصيف، حيث إنه من البرامج المهمة، كون درجات الحرارة في فصل الصيف ترتفع بشكل كبير، ولا يمكن للأسر الفقيرة أن تبقى دون كهرباء، وفي هذا الإطار تم تسديد قيمة 40 ألف ريال، تمثل قيمة فواتير كهرباء، استفاد منها قرابة 94 أسرة". برامج التدريب وذكر العلي أن "برامج الدار لا تقف عند حد الإنفاق فقط، بل تسعى وبشكل دائم إلى إنتاج أفراد فاعلين، يقومون هم بعد ذلك بالإنفاق على أنفسهم قدر المستطاع من خلال برامج التدريب والتأهيل وهذا هو الهدف الأهم من برامج الدار، وفي هذا الإطار، تم تدريب 22 شاباً وفتاة من أبناء الأسر المستفيدة ببرامج التدريب المنتهي بالتوظيف". وأضاف "بما أننا مقبلون على عام دراسي جديد، فقد صرفت الدار 625000 ريال لصالح برامج الحقيبة المدرسية، واستفاد منها عدد كبير من الطلاب والطالبات لكافة المراحل الدراسية". وقال: "كذلك تقوم دار الخير بتنفيذ برامج موسمية منها برنامج المشاركات في المناسبات، إذ شاركت دار الخير بمعرضها في معرض القافلة النسائي العاشر الشهر الماضي، وشاركت أيضا بملتقى غراس النسائي المقام في مركز مشاعل الخير في الدمام، لتعريف العنصر النسائي بخدمات دار الخير"، موضحاً "وهناك أيضاً برنامج زكاة الفطر، إذ من المتوقع أن تستقبل دار الخير ما قيمته 800 ألف ريال زكاة فطر لهذا العام". خطة لتوسيع نشاط الجمعية وتعزيز مصادر الدخل لديها مشاريع وقفية ب 10 ملايين ريال لدعم الدار تقوم دار الخير بالنيابة عن المزكي بشراء زكاة الفطر، وتوزيعها على مستحقيها في المنطقة كما تجدر الإشارة إلى أن دار الخير تقوم بتنفيذ مشاريع وقف خيرية ومن هذه المشاريع, تنفيذ بناء مبنيين تبلغ قيمتهما التقديرية 10 ملايين ريال. وأضاف العلي أن "دار الخير تحتاج للقيام بهذا العمل العظيم، إلى دعم وتعاون الأفراد والمؤسسات والشركات لتحقيق التكافل الاجتماعي، وأن جميع هذه البرامج الخيرية تأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة الجمعية – يحفظهما الله - وبمتابعة حثيثة من قبل فضيلة الشيخ محمد بن زيد آل سليمان رئيس اللجنة التنفيذية للجمعية والدكتور عبدالله بن حسين القاضي الأمين العام لجمعية البر بالمنطقة الشرقية".