بلغت حصيلة التبرعات النقدية في "الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي " أكثر من 230 مليون ريال، إضافة إلى مئات الأطنان من التمور والمواد الغذائية والإيوائية والطبية المتنوعة من جميع مناطق المملكة. وشهدت الحملة إقبالا من المتبرعين ( نقديا وعينيا) في كل مناطق المملكة استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- لإغاثة إخوانهم في الصومال والوقوف معهم للتخفيف من معاناتهم جراء مايعانون من المجاعة وما يكابدونه من المشقة والعوز والحاجة. كما شهدت الحملة اقبالا كبيرا بالمنطقة الشرقية من المواطنين والمقيمين، وقال مدير عام الخدمات بإمارة المنطقة الشرقية والمكلف برئاسة لجنة حملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي بالمنطقة عبداللطيف العبدالقادر إن حصيلة الحملة بالمنطقة بلغت 7 ملايين و750 الف ريال بخلاف المساعدات العينية وشملت 3 كيلو جرامات من الذهب بخلاف مساعدات أخرى، مشيرا الى أن الحملة بدأت في تمام الساعة الرابعة عصر يوم الاثنين وحتى صباح الساعة الثانية يوم الثلاثاء مضيفا أن الحملة قد تستمر الى الساعة الثالثة والنصف صباحا بجهود الجهات المشاركة والمتطوعين، وأكد العبدالقادر وجود المتبرعين قبل افتتاح الحمله وهذا مؤشر على اهتمام المواطنين السعوديين بمساعدة إخوانهم المسلمين في الصومال مشيرا إلى أن الاعداد من جميع الأعمار سواء الأطفال الصغار من سنتين إلى كبار بالسن، ولفت العبدالقادر إلى ابرز المشاهدات حيث إن هناك أطفالا يتبرعون بمصروفهم الخاص الذي يجمعونه من أولياء أمورهم. " اليوم " التقت بعدد من المتبرعين فى الشرقية، ويقول المواطن زيد العيسى الذي كان أول المتبرعين إن بناته وبنات إخوانه قدمن لمساعدة المتبرعين في القسم النسائي. وأضاف المواطن خالد الشمري بقوله: أوصي إخواني المسلمين والمسلمات للتبرع لإغاثة الصومال. وقالت الطفلة شيخه الهاجري: قدمت هنا لأتبرع لإخواني الأطفال في الصومال حيث: إن هذا المبلغ جمعته من مصروفي الخاص منذ فترة طويلة إلا أنني عندما شاهدت إخواني الأطفال في الصومال قررت التبرع بالمبلغ كاملا حيث كنت اجمعه لاشتري لي شيئًا خاصاً ولكن رأيت أن الصومال أولى بها، وذكر مواطن رفض ذكر اسمه ويبلغ من العمر 80 سنة انه قدم ليتبرع " بسيارة " لديه لإغاثة إخواننا في الصومال مشيرا بأنه لا يملك غيرها وطلب من جميع اهالي المنطقة الشرقية الذين لديهم القدرة بالتبرع ولو بقطعة قماش. وقالت المواطنة عسيلة صلاب العمودي: إنه بقدر فداحة هذه المأساة تأتي عِظم مسؤوليتنا وواجبنا تجاه اخواننا فى الصومال ولذلك فإنه من واجبنا جميعا مساعدتهم وعدم التخلي عنهم فى هذه المحنة.