قال نشطاء: إن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد أطلقت الذخيرة الحية لتفريق احتجاجات تطالب بإسقاطه في مدينة دير الزور بشرق البلاد وفي سهل حوران بالجنوب بينما اندلعت مظاهرات في أماكن عدة , ما يكشف زيف تعهد الرئيس السوري بشار الاسد للعالم بأنه أوقف حملته على الاحتجاجات الشعبية الممتدة منذ خمسة اشهر . وقال نشط: إن القوات السورية قتلت بالرصاص أربعة محتجين على الأقل وأصابت عشرات أثناء خروجهم من مسجد ببلدة انخل في محافظة درعا الجنوبية الجمعة. وقال عبد الله أبا زيد وهو نشط بارز بالمنطقة لرويترز :لدينا أسماء أربعة محتجين تأكد مقتلهم في انخل وأنباء عن اطلاق نار كثيف من جانب قوات الأمن على المظاهرات في أرجاء ريف درعا. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية وهو جماعة نشطاء: إن محتجين اثنين قتلا في حمص وبلدة شمال شرقي دمشق ليل الخميس وأطلقت قوات الأمن نيران الأسلحة الآلية في حماة لمنع خروج مظاهرة. وأضاف: إن هجمات مماثلة وقعت في سهل الحولة شمالي حمص وفي بلدة القصير على الحدود اللبنانية. وأعلن اتحاد التنسيقيات السورية المكون من 57 تنسيقية وعشرات الهيئات السياسية والإعلامية المشاركة بالانتفاضة تأسيس "هيئة عامة للثورة السورية"، في حين جدد النشطاء دعوة الشعب السوري للتظاهر في "جمعة بشائر النصر". يأتي ذلك بينما واصلت أجهزة الأمن مدعومة بقوات الجيش عملياتها في العديد من المدن والبلدات السورية. وأشار بيان إلى "اندماج كافة تجمعات الثورة داخل سوريا وخارجها" في "الهيئة العامة للثورة السورية". وعللت ذلك بضرورة "توحيد الجهود الميدانية والإعلامية والسياسية ولضرورة الانصهار في بوتقة عمل واحدة توحد الرؤى لدى الثوار بمختلف الإئتلافات والتنسيقيات، والتي تتمثل بدايةً في إسقاط نظام بشار الأسد ومؤسساته القمعية والنفعية، ومن ثم بناء سورية دولة ديمقراطية مدنية. واوضح ان هذه الهيئة اسست "التزاما بضرورة العمل المشترك والحاجة الملحة لتوحيد الجهود الميدانية والاعلامية والسياسية ولضرورة الانصهار ببوتقة عمل واحدة توحد الرؤى لدى الثوار بمختلف الائتلافات والتنسيقيات التي تتمثل بداية باسقاط نظام بشار الاسد ومؤسساته القمعية والنفعية". وأكد الناشطون أن الخطوة التالية في عمل هذه الهيئة ستكون "بناء سوريا كدولة ديموقراطية مدنية ودولة مؤسسات تضمن الحرية والمساواة والكرامة واحترام حقوق الانسان لكافة مواطنيها". ودعت الهيئة التي وقع على بيان تأسيسها عدد كبير من "تنسيقيات الثورة السورية" في مدن عدة، بقية التنسيقيات والتكتلات والتجمعات الى "التوحد ضمن هذه الهيئة لما في ذلك من مصلحة تخدم اهداف الثورة وتوصل صوتها لكل اصقاع الدنيا ولنقدم رؤيتنا بشكل موحد يرقى الى جهود الفاعلين على الارض في كل مدينة وقرية سورية". وأكد موقعو البيان "التزامهم بدماء آلاف الشهداء وتضحيات عشرات آلاف المعتقلين ممن عذبوا وشردوا واضطهدوا لينيروا لنا طريق الحرية ويوقدوا جذوة العزة والكرامة". واضافوا :"نجدد القسَم لهم جميعا بأنا لن نخون العهد الذي قطعناه سويا او نحيد عن الدرب الذي ساروا عليه وضحّوا من أجله ،ولن نتهاون مع اي خيانة لهذه التضحيات أو التسلق عليها لمصالح شخصية". واعتبر النشطاء على صفحة "الثورة السورية" في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه "من قلب الحصار تلوح بشائر الانتصار"، في إشارة للمدن التي تمت محاصرتها من قبل الجيش. كما دعت صفحة "يوميات الثورة السورية" على الموقع نفسه إلى التظاهر يوميا بما أسموها أيام وليالي الحسم "وصولا إلى عيد التحرير". وكتب النشطاء "المطلوب منا جميعا تكثيف المظاهرات اليومية والالتزام بالمقاطعة الاقتصادية وتحفيز الجنود على الانشقاق". وتأتي هذه الدعوات في ظل استمرار المظاهرات المنادية بإسقاط النظام بمناطق عديدة في سوريا. وأغارت قوات الأمن السورية على مظاهرات في مدينة درعا جنوبي البلاد، حيث احتجزت عددا غير محدد من المتظاهرين الذين خرجوا في احتجاجات مناهضة للحكومة في وقت متأخر الخميس.وانطلقت مظاهرات ليلية من مدينة حمص وسط سورية، وإدلب قرب الحدود مع تركيا.