كشف محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص عن تعثر 50 مشروعا تعليميا تم سحبها من مقاولين بمناطق المملكة، وذلك لعدم التزام شركات المقاولات بالموعد المحدد لتسليمها . وأعلن محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني البدء في تجهيز البنى التحتية لأكثر من 300 مشروع تعليمي تمثل كليات ومعاهد على مساحة تقدر ب 7 ملايين متر مربع بتكلفة إجمالية تتجاوز10 مليارات ريال. وأكد الغفيص أن المؤسسة بصدد إطلاق مدارس ثانوية مطورة لاستقبال الطلبة المتخرجين من المرحلة المتوسطة و بصدد إنشاء معاهد لبيع التجزئة سيكون إنشاؤها مع شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص خلال الفترة المقبلة. وأشار محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بتخصيص ميزانيات لبناء البنية التحتية للكليات التقنية والمعاهد الصناعية لجميع المناطق لتهيئة الشباب السعودي ليكونوا أعضاء فاعلين في التنمية الاقتصادية للمملكة. وبين أن عدد الكليات التقنية التابعة للمؤسسة حالياً 35 كلية تقنية تتضمن ما يزيد عن 40 تخصصا في مجالات التقنية الإلكترونية والكهربائية والميكانيكية والكيميائية والبيئة والأغذية والاتصالات والحاسب الآلي والإدارية والفندقة والسياحة والمدنية والمعمارية. في حين بلغ عدد المعاهد العليا لتقنية البنات 14 معهدا منتشرة في مدن ومحافظات المملكة. ونوه الدكتور الغفيص إلى أن عدد المتقدمين للقبول في الكليات التقنية للفصل الحالي بلغ أكثر من 78 ألف متقدم ومتقدمة حيث كان عدد المتقدمين للقبول في الكليات التقنية حوالي 58 ألف متقدم بينما تجاوز عدد المتقدمات للقبول في المعاهد العليا التقنية للبنات أكثر من 20 ألفا ، مضيفاً أن المؤسسة تعمل في الوقت الراهن على تنفيذ مشاريع حديثة للكليات التقنية يبلغ عددها 50 كلية تقنية و 42 معهدا عاليا تقنيا للبنات وقرابة 200 معهد مهني صناعي منتشرة في مختلف مدن ومحافظات المملكة مما سيسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للكليات التقنية والمعاهد العليا للبنات وسيتم الانتهاء من تنفيذها خلال الثلاث السنوات القادمة مؤكداً أن المؤسسة ماضية في توجهها نحو تحقيق المزيد من الشراكات الإستراتيجية مع القطاع الخاص. من جانبه أوضح رئيس مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكةالمكرمة الدكتور راشد الزهراني أن هذا البرنامج حقق أهدافه نحو تعزيز الصورة الذهنية عن الاعمال المهنية والتقنية وحث الشباب للاستفادة من فترة الصيف في الالتحاق بالدورات المهنية التي تلبي احتياجاتهم الحياتية، معتبراً البرنامج أنموذجاً لتوحيد الجهود والتعاون المشترك نحو تحقيق المسئولية الاجتماعية تجاه أبناء المجتمع ونجاحه في السنوات الماضية في مقر المعهد المهني الصناعي الأول بجدة والكلية التقنية بمكةالمكرمة حيث تضمن التدريب والتأهيل على العديد من المهن والتي كانت محل رغبة أبنائنا من المتدربين والمتدربات. وأكد الزهراني أن مثل هذا البرنامج إضافة إلى الرغبة الشديدة لدى طلاب التعليم العام والجامعي في الالتحاق بالبرامج التدريبية الصيفية، التي غيرت من الصورة الذهنية إيجابياً حيال الأعمال المهنية والتقنية مثمناً أهمية التعاون وتنفيذ برامج العمل المشترك بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والقطاع الخاص والتي تأتي من منطلق الحس الوطني والشعور بالمواطنة واستشعار أهمية التدريب والتأهيل لتوظيف أبناء الوطن بما يفي بمتطلبات التنمية.