مرة أخرى، أبهرت الفنانة حياة الفهد، جمهور المشاهدين في رمضان، عبر مسلسلها الجديد، الذي حمل عنوان "الجليب" الذي استلهم قصته من التراث الكويتي والخليجي، متحدياً بقية الأعمال الرمضانية، بما تضمنه من أفكار وأحداث وحبكة درامية، أكدت أننا أمام عمل متكامل، قادر على أن يدخل قائمة أهم الأعمال الدرامية والخليجية من أوسع الأبواب. ويقصد ب"الجيلب" البئر التي تخرج منها الماء، ويستوحى هذا الاسم من التراث والبيئة الخليجية القديمة، التي كانت تعتمد على حفر الآبار في معيشة الإنسان والحيوان قديماً، في إشارة إلى اعتزاز حياة الفهد بهذه البيئة التي لم تنفصل عنها منذ سنوات من خلال أعمالها التراثية، مثل الفرية والدايه وغيرها. وتكشف الحلقات القليلة التي أذيعت خلال أيام شهر رمضان الحالي، عن مسلسل استثنائي، يحمل كل مواصفات العمل الفني المتقن، من نص كُتب بطريقة احترافية، وسيناريو وحوار متماسك البنيان، إضافة إلى إجادة الفنانين في تجسيد أدوارهم على الوجه الأكمل، وعلى رأسهم الفنانة حياة الفهد، التي اعتادت أن تقدم الأدوار المعقدة والمحورية، ونجحت فيها بشكل واضح للجميع، وبجانب الفهد، نال الفنان السعودي على السبع نصيبه من التفوق والإشادة، بعد الدور الكبير الذي قدمه في المسلسل، ولم تكن حياة الفهد مخطئة، عندما أصرت على الاستعانة بالسبع، لإدراكها أن يقوم بأدوار خاصة، لا يقوم بها غيره، كما امتازت الفنانة هند البلوشي في لعب دورها باحترافية كبيرة، وذكّرت المشاهدين بالدور الكبير الذي قدمته في مسلسل "الفرية"، وتواصل النجاح للفنانة هيا الشعيبي، التي أبدعت في دورها هي الأخرى، وكذلك صلاح الملا، وخالد البريكي. تكشف الحلقات القليلة التي أذيعت خلال أيام شهر رمضان الحالي، عن مسلسل استثنائي، يحمل كل مواصفات العمل الفني المتقن، من نص كُتب بطريقة احترافية، وسيناريو وحوار متماسك البنيان، إضافة إلى إجادة الفنانين في تجسيد أدوارهم على الوجه الأكمل وإذا كان من عيب فني لحق ب"الجليب" فهو إخراجه الذي لم يكن في المستوى المطلوب، إذا فشل المخرج سائر الهواري في التعامل مع مسلسل خليجي مستوحى من التراث، فأخفق في التعامل مع الكاميراً، التي أصر على أن تكون عدستها بعيدة على الممثلين، فلم نر أي زووم على وجه فنان أو فنانة، ضمن مقتضيات العمل الفني، ويبدو أن للمخرج عذره في هذا، فهو غير خليجي، ومن الصعب أن يستوعب التراث الخليجي، ويجسده بمميزاته، في عمل فني. بقي القول إن "الجليب" قدم الرومانسية في أجمل صورها، بعيداً عن الإسفاف والابتذال الذي تحمله بعض الأعمال الفنية العربية والخليجية، وهو ما يحسب لحياة الفهد، الحريصة على إظهار عادات مجتمعها المحافظ. وعبر الممثل السعودي علي السبع عن سعادته لمشاركة الفنانة حياة الفهد في هذا المسلسل، مؤكداً أن هذه المشاركة تضيف لمسيرته الفنية الشيء الكثير، وترفع من أسهمه كفنان سعودي يشارك في أعمال كويتية. وشكر السبع الفنانة حياة الفهد على اختيارها له، وقال إن هذا الاختيار يعطيه حافزاً على العطاء الفني مستقبلاً.