ان تحظى بثقة المسؤل الأول عن الرياضة ويتم تكليفك بتدريب احد المنتخبات الوطنية فإن ذلك أمر يدعو للفخر والاعتزاز، وان تبرهن من خلال العمل انك اهل لهذه الثقة وان اختيارك كان صائبا فهي رسالة بأنك مشروع مدرب قادم. * قبل اسبوع قدم لنا المدرب الوطني الرائع ( فيصل البدين ) في البطولة العربية للشباب بالمغرب منتخبا شابا رائعا ابهر الجميع وكسب رضا المسئولين واستطاع ان يصل الى النهائي وخسر بضربات الترجيح ولكن كسبنا الأهم ( اللاعبين والبدين ). * ماقدمه البدين قياسا بفترة الإعداد التي لم تتعد العشرة ايام ومع لاعبين يلتقي معهم لأول مرة ويجهل مستوياتهم من وجهة نظري انة انجاز اكثر من رائع يحسب له وللأجهزة المساعدة فصناعة منتخب منظم وقوي والوصول به للنهائي في هذه الفترة هو شيء من المستحيل. * من شاهد هذا المنتخب في هذه البطولة يدرك تماما ان هناك اسماء واعدة سوف يكون لها شأن كبير في المستقبل القريب وجاءت فكرة هذا المنتخب ( الرديف ) فرصة لهم لاظهار امكانياتهم. * وقبل ايام قدم لنا الرائع الاخر الوطني ( عمر باخشوين ) منتخبا صغيرا في العمر كبيرا في الأداء واستطاع ان يفوز بلقب بطولة العرب بجدة من دون اي خسارة في إنجاز يسجل للوطن ولابن الوطن الذي قدم عملا كبيرا كان محل التقدير والاعجاب. ماقدمه البدين قياسا بفترة الإعداد التي لم تتعد العشرة ايام ومع لاعبين يلتقي معهم لأول مرة ويجهل مستوياتهم من وجهة نظري انة انجاز اكثر من رائع يحسب له وللأجهزة المساعدة فصناعة منتخب منظم وقوي والوصول به للنهائي في هذه الفترة هو شيء من المستحيل.* ما يحسب لباخشوين وهو الشيء الذي يجهله الكثيرون ان هذا المنتخب والذي يضم 22 لاعبا يوجد بينهم اكثر من 18 لاعبا لم يشاركوا مع انديتهم في المباريات بحكم صغر سنهم ولهذا اقول ان عمر استطاع بحنكته ان يزرع الثقة في هؤلاء اللاعبين وينمي قدراتهم ويشركهم في المباريات. * لو نظرنا لجميع المنتخبات التي شاركت في هذه البطولة لوجدنا أنها استعدت بشكل جيد من خلال اقامة المعسكرات من (شهر الى 45) يوما وبالمقابل منتخبنا الصغير عانى كثيرا لظروف الاختبارات النهائية ولم يستطع سوى الإعداد لمدة (17) يوما ولكن الطموح كان كبيرا. * تخيلوا في (17 ) يوما كيف لك كمدرب ان تعد منتخبا صغيرا وتشارك في بطولة كبيرة وقوية مثل بطولة العرب ولهذا استطيع ان اقول ان العمل الذي قام به الجهاز الفني كان مميزا ولنا ان نفخر به. * عند التعامل مع اللاعبين الصغار تحديدا يكون هناك جهد كبير جدا على اداري المنتخب كونه يتعامل مع لاعبين صغار وهم تحت مسؤوليته. فكل الأباء يتواصلون معه للاطمئنان على ابنائهم ولهذا ماقام به الاستاد وقائد المنتخب السعودي سابقا الكابتن (صالح خليفه) من تهئية الفريق نفسيا وذهنيا كان له الأثر الكبير في تحقيق البطولة. * كانت وقفة المسؤولين كبيرة ومؤثرة لمنتخبي الشباب والناشئين فمتابعة سمو الأمير نواف والاستاد محمد المسحل الدائمة وتقديم كامل الدعم لهم كان له الأثر الكبير فيما تحقق لمنتخب الشباب والناشئين وهذا شيء ليس بمستغرب. * اتمنى من سمو الأمير نواف والاستاد محمد المسحل ان يطورا من امكانيات المدربين ( فيصل وعمر ) وان نسمع قرارا بإرسالهم لاكاديمية ( لاماسيا ) في نادي برشلونة او اكاديمية اجاكس وهما اشهر الأكاديميات في اوروبا بعد التنسيق معها لكي يستفيدا اكثر في كيفية التعامل مع اللاعبين الصغار وهذا يصب في صالح المنتخبات السنية. اخيرا ... بالأمس كان ( البدين ) واليوم ( باخشوين ) وغدا ان شاء الله ( القروني ) وافرح ياوطن بأبنائك. [email protected]