حصلت جامعة الملك عبد العزيز بجدة ممثلة في قسم هندسة التعدين بكلية الهندسة، أخيراً، على براءة اختراع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن ابتكارها طرق تثبيت الكثبان الرملية باستخدام مواد خام طبيعية، التي تسهم في تثبيت الكثبان الرملية وتفادي زحفها ومخاطرها على التركيبة السكانية والعمرانية والطرق الصحراوية. جامعة الملك عبد العزيز بجدة ووفقاً لفريق البحث المكون من المالك الرئيسي للابتكار الدكتور محمود أبوشوك، ومشاركيه الدكتور محمد المغربي، والدكتور عباس فضل، والدكتور جمال عبدالحفيظ، فإن ذلك الابتكار يساعد على تفادي مخاطر زحف الرمال على الطرق الصحراوية، والإسهام في استصلاح الأراضي الصحراوية من أجل تنميتها عمرانياً وصناعياً، كما أنه يغني عن الطرق التقليدية القديمة التي كانت تعتمد على الوسائل الزراعية والكيميائية المكلفة ذات التأثير البيئي والتي تستغرق عدة سنوات لتماسك الكثبان الرملية. في الوقت الذي يسهم فيه أيضاً في الحدّ من مخاطر الكثبان الرملية المتحركة في المملكة على التطوّر الحضري أو إغلاق بعض الطرق وكذلك المشكلات الصحية التي يسببها الغبار لقاطني المدن التي تتعرّض للعواصف الترابية بتحرّك رمال تلك الكثبان. ورداً على سؤال قال أبوشوك: «استغرق تنفيذ الابتكار أكثر من عامين بمعامل كلية الهندسة في الجامعة، حيث قام فريق البحث بعلاج الكثبان الرملية باستخدام نسبة 4 بالمائة فقط من مسحوق خام البنتونايت الموجود بمنطقة خليص، ودلت النتائج على تحسّن الخواص الهندسية للكثبان الرملية بعد علاجها بقيمة نسبية ما بين 20 و80 مقدار القيمة قبل العلاج». مشيراً إلى أن نتائج الأبحاث أثبتت تحسّن ثبات الكثبان الرملية ضد الرياح، حيث لم تعد تتحرك مع سرعة هواء تصل إلى أكثر من 100 كيلو متر في الساعة بدلاً من 10 كيلو مترات في الساعة فقط، والتي كانت تؤدي إلى تحرّك الكثبان الرملية وإثارة الغبار في المدن المجاورة والطرق.