تقدر الحكومة الليبية في طرابلس كلفة الحرب المندلعة في البلاد منذ نحو خمسة شهور على الاقتصاد، بنحو 50 مليار دولار، وفقاً لما ذكره وزير التخطيط الليبي. وقال عبدالحفيظ الزليطني، وزير التخطيط والتمويل في الحكومة الليبية بطرابلس، لCNN :إن التكلفة هائلة، وإن جزءاً كبيراً من هذه التكلفة يعود إلى توقّف صادرات النفط والغاز. وأضاف الزليطني، في مقابلة مع CNN: إن "الدخل غير المتاح، بسبب توقف صادرات النفط يقترب من 20 مليار دولار"، وهو ما يشكل نهاية لفورة من الرخاء في ليبيا، التي تعد واحدة من أكبر الدول الأفريقية المصدرة للنفط. ووفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي للعام الماضي، فقد حقق الاقتصاد الليبي قفزة عملاقة، حيث قفز إجمالي الناتج المحلي بنسبة 10.3 في المائة. وفي تقرير نشر في الخامس عشر من فبراير/ شباط الماضي، استنتج مجلس المديرين بالصندوق أن مستقبل الاقتصاد الليبي يحتفظ بجاذبيته. ولكن بعد يومين على هذه النتيجة، اجتاحت الاضطرابات ليبيا وهددت حكم الزعيم الليبي معمر القذافي المتواصل منذ نحو 41 عاماً. ومن بنغازي انطلقت الثورة ضد القذافي، ولكنها تحولت إلى ثورة دموية شهدت مقتل الآلاف من السكان، ومازال القتال مستمراً. وقال زليطني، وهو يصف الخطة الخمسية المقدر تكلفتها بنحو 170 مليار دولار لتحديث ليبيا، إن الهدف الأساسي كان يتمثل في خلق طاقة اقتصادية لتقف البلاد على قدميها، بعيداً عن الاعتماد على إنتاج النفط والغاز.