فند المتحدثان الرسميان باسم حركة " طالبان " المتطرفة صباح يوم 20 يوليو/تموز ما نسب اليهما من اخبار عن مقتل زعيم الحركة الملا عمر. اعلنت ذلك وكالة " باجاك " المحلية للانباء. وتقول الوكالة ان ممثلي عدد من وسائل الاعلام المحلية والاجنبية استلموا رسائل عن طريق الهواتف المحمولة مرسلة من هواتف كل من كاري يوسف احمدي وذبيح الله مجاهد المتحدثان باسم مجلس الشورى الاعلى لحركة طالبان ( مقره مدينة كويتا في باكستان ) تفيد بمقتل الملا عمر. لقد اتصل الاثنان بمكتب وكالة " باجاك " وقالو ان العملية من فعل الاجهزة الامريكية والافغانية الخاصة، حيث تمكنت هذه الاجهزة من معرفة ارقام هواتفهم واستغلوها لنشر اخبار كاذبة بهدف " تحطيم الروح القتالية لطالبان ". وحسب قول ذبيح الله مجاهد " ان الملا عمر حي يرزق وموجود في افغانستان ويقود من هناك النضال ضد الغزاة ". وسبق ان شاعت في شهر مايو/ايار الماضي اخبار عن مقتل الملا عمر في باكستان. وحينها اعلنت قيادة حركة طالبان، ان هذه الاخبار هي اشاعات تبث لتضليل المجاهدين وكافة المسلمين في افغانستان. وحينها لم تؤكد مديرية الامن القومي الافغانية خبر مقتل الملا عمر زعيم حركة طالبان المتطرفة. وذاع صيت الملا عمر عام 1994 خلال النزاعات الداخلية التي تعرضت لها افغانستان بعد انسحاب القوات السوفيتية، حيث ترأس حركة " طالبان " في ولاية قندهار والتي وقفت ضد حكومة الرئيس برهان الدين رباني. بعد ان قضت القوات الامريكية وقوات اتحاد الشمال الافغانية على نظام طالبان هرب الملا عمر الى الخارج. وسبق ان اعلنت العديد من وسائل الاعلام ان زعيم حركة طالبان يقود العمل من اراضي باكستان. كما ظهرت انباء تفيد بان الملا عمر ترك قيادة الحركة ولم يبق سوى اسمه فقط. وبعد الاعلان عن القضاء على زعيم " القاعدة " اسامة بن لادن في باكستان باوائل شهر مايو/ايار اعلن السياسيون والعسكريون الامريكان والايطاليون ان زعيم حركة " طالبان " في افغانستان الملا عمر هو هدفهم المقبل. 8