ابدى النصراويون سعادتهم بنجاح إدارتهم في ضمّ قائد المنتخب الجزائري عنتر يحيى المولود في21 مارس 1982م، كون هذا الاختيار سيكون من افضل الانتدابات التي قامت بها الادارة النصراوية في السنوات الماضية التي شهدت تجربة انصاف اللاعبين الاجانب الذين رحلوا دون أن يقدّموا أي فائدة فنية للفريق، واضاعوا الكثير من الاموال التي اهدرها النصراويون دون وجه حق كونهم استمعوا للسماسرة ولم يذعنوا للأصوات الفنية ولاعبي الخبرة السابقين. ويعرف الكثيرون القائد الجزائري بقاهر الفراغنة بعد مباراة الملحق الافريقي الموهلة لكأس العالم في جنوب افريقيا 2010م الماضية، ونجاحه في تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 40 في المواجهة التي احتضنها ملعب نادي الخرطوم في السودان، وحدثت بعده العديد من الخلافات بين الطرفين. ويمتاز عنتر يحيى بروحه العالية التي مكّنته من حمل شارة القيادة في منتخب المليون شهيد، وله الكثير من الانتقادات التي وجّهها لزملائه اللاعبين لعل ابرزها تأكيده انه وزملاءه لا يستحقون ارتداء شعار المنتخب الجزائري بعد خسارته من امام المغرب صفر– 4 في التصفيات الافريقية، وقال: «ظهرنا بمظهر شاحب جداً ولم نلعب بروحنا القتالية، ولم نتصوّر الهزيمة خصوصاً بهذا العدد من الاهداف، لكن اتركوني لأرتاح، ثم اتكلم عن الاسباب الحقيقية للهزيمة». هذه الشخصية القيادية اعادت النصراويين للذاكرة من جديد مع ابن جلدته موسى صائب الذي يرى الكثيرون ان الاندية السعودية لن تستطيع جلب لاعب مثيل له في الاداء والاخلاق العالية، وهذا ربما يجعل الكثير من النصراويين متفائلين بنجاح صفقة المدافع الجزائري الذي سينسيهم بالتأكيد الاسترالي جونثان ماكين الذي كان احد المقالب التي تجرع النصراويون مرارتها في الموسم الماضي. واللافت ان عنتر كان يرتدي القميص الازرق والابيض مع فريقه بوخوم الالماني وهو شعار الغريم التقليدي للنصر الهلال، اضافة الى انه سيكون في مواجهة منتظرة مع المهاجم المغربي يوسف العربي الذي وقع مع الهلال الاسبوع الماضي في صراع عربي افريقي في الملاعب السعودية.