كشف نعيم النعيم مدير عام ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام عن وصول 120 ألف طن من الشعير للميناء مشيراً إلى أن الباخرتين المحملتين بأطنان الشعير قد رستا فعلياً ويجري حالياً إفراغ الحمولة المقسمة على الباخرتين بمعدل 60 ألف طن وسيتم الانتهاء من إفراغ حمولتهما خلال 12 يوماً. واضاف: "يتم العمل حالياً في ميناء الملك عبدالعزيز لإفراغ شحنات الباخرتين من الشعير ومن المتوقع أن يتتهي إفراغ الباخرة الاولى خلال 3 أيام من اليوم، وسيتم بعد ذلك البدء بإفراغ الباخرة الثانية وستنتهي عملية افراغها بعد 12 يوماً إن شاء الله تعالى". وأشار النعيم إلى ان عمل الميناء يختص باستقبال البواخر وتفريغ الشحنات وليس له اي علاقة بما يجري بعد ذلك. من جانبه قال سعيد الغامدي المدير المكلف لفرع وزارة الزراعة بالمنطقة الشرقية إن الفرع لا يملك أي معلومات رسمية بالكميات من الشعير المخصصة للمنطقة الشرقية والعدد المحدد للناقلين والمتعهّدين المعتمدين من قبل الوزارة مشيراً إلى انه لم يصل أي خطاب او توجيه بهذا الخصوص حتى الآن. وكان مدير مشروع شامل لتوزيع الشعير المهندس حمود الحربي قد أعلن يوم امس الأول أن الموانئ السعودية ستستقبل هذا الأسبوع 300 ألف طن من الشعير المدعوم بتدفّق كبير على منافذ المملكة مشيراً إلى أن لجان الشعير اعتمدت خطط توزيع جديدة لتلافي اي مشاكل أو تلاعب في المستقبل، وأيضاً سيتم إعلان أسماء الناقلين والموزعين وأرقام هواتفهم بشكل شفاف وواضح للحدِّ من التلاعب في الكميات التي يتم إخراجها من مختلف الموانئ في المملكة. وسيعمل المشروع على تطبيق نظام المتعهّدين والجمعيات التعاونية وتحديد محطات معينة للمواطنين بشكل اسبوعي لتوزيع الشعير مع بيانات الناقلين المعتمدين الذين فاقوا 600 شخص على مستوى المملكة، للتعرّف على مقدّمي الخدمة وتفعيل دورهم في الإبلاغ عن المخالفين وتوفير الشعير في الأسواق والموانئ ومحطات التعبئة. وأشار الحربي إلى أن الشعير والذرة الصفراء وفول الصويا تشكل مجتمعة 98% من إجمالي الواردات العلفية للمملكة، حيث تؤكد تقديرات وزارة الزراعة أن احتياج الثروة الحيوانية من الشعير تتجاوز سبعة ملايين طن للعام 2011م أي بمعدل 584 ألف طن شهرياً وبمعدل 898 شاحنة سعة 25 طناً يومياً. وأبان أن الإحصائيات تشير إلى أن المعدلات اليومية لعدد شاحنات الشعير تتجاوز 1000 شاحنة وهذه الأرقام تؤكد أن هناك كميات كبيرة جداً تضخّ في السوق أعلى من الاستهلاك بشكل كبير، مؤكداً على أن الوزارة مع بدء تطبيق نظام المتعهّدين والجمعيات التعاونية وتحديد محطات معينة للمواطنين سيتم نشر خطة توزيع الشعير للأسبوع الحالي مع بيانات الناقلين المعتمدين لكل منطقة تيسيراً للمواطن للتعرّف على مقدّمي الخدمة وتفعيلاً لدوره في الإبلاغ عن المخالفين وتأكيداً على توافر الشعير في الأسواق والموانئ ومحطات التعبئة وبشكل كبير. ودعا الحربي إلى الإبلاغ عن كل من يقوم ببيع الشعير أعلى من السعر الرسمي وأن يمارس المواطن دوره في إبلاغ الجهات المختصة وإمارات المناطق حول من يقوم بتخزين كميات كبيرة من الشعير أو استغلال المواطنين والبيع عليهم بسعر أعلى من المحدد.