اصبحت استغاثات السائقين وصرخات الاطفال المتعالية اسفل قاع العين الشرقي بقرية ام الساهك ظاهرة شبه يومية.. اعتاد عليها الاهالي والمارة بالمنطقة بعدما اصبحت العين جرداء لا نبات بها ولا ماء واقتصرت محتوياتها على الاوبئة والحيوانات النافقة بقاعها ووصفها الاهالي بالحفرة التي تتربص بالسائقين والمارة ويستخدمها البعض كسلة مهملات كبيرة بعدما فقد الجميع الامل في تغطيتها او استغلالها بالشكل الامثل من قبل الجهات المسئولة بمحافظة صفوى. آخر الضحايا وكان آخر الضحايا بالعين الشرقي الواقعة بمدخل قرية أم الساهك سائق سكراب علقت مركبته بين جنبات العين في وقت متأخر من الليل وانقذته العناية الالهية بعدما تمكن بعض المارة من تقديم الاغاثة له وانتشاله من اسفل قاع العين حيث تعالت صيحات الاستغاثة وعلم الاهالي والمارة انه احد الضحايا الجدد وقد انزلق بالعين وذهبوا على الفور لانقاذه وجرى اخراجه وتم انتشال السيارة في صباح اليوم التالي من قاع عين الموت. مما جدد مطالبات أهالي المنطقة بضرورة إيجاد حل فوري لخطر العين بعدما اصبحت تمثل كابوسا يوميا للجميع بالمنطقة. عبث الاطفال ويقول مبارك مغيض الخالدي: أصبحت العين الواقعة شرق بلدة أم الساهك والمجاورة لمسجد سعد بن عبادة رضي الله عنه مصدر قلق لنا جميعا فمنذ سنوات وهي مكشوفة بدون أسوار وهذا ما زاد خطرها على الحي الواقعة فيه حيث يحفها النسيج العمراني والذي يعج بالمارة والأطفال الذين يلعبون بجوارها وفي السابق كان يوجد حاجز من السياج له مدخل وكان الوضع آمنا بشكل نسبي أما اليومأصبحت العين الشرقي حفرة بمثابة «لغم» كبير يتربص بالجميع حيث تخرج من باطنها الأوبئة والأمراض بدلا من المياه النقية والإهمال جعلها سلة قمامة كبيرة تلتهم السيارات وتهدد حياة الأطفالفأصبحت بلا أسوار فمنذ فترة طويلة أزيل الشبك وبقيت ظاهرة للعيان وأول ضحاياها هم الاطفال لوجودها على بعد 10 أمتار فقط من المنازل بالإضافة الى اتخاذ الأطفال الموقع مكانا للعب بالكرة مشيرا الى أن الأطفال يحاولون بعض الأحيان النزول لحوافها سواء للعب أو لاستخراج ما يسقط منهم من أشياء كالكرة وغيرها. منبع للأوبئة والأمراض ولفت المهندس مبارك مريسن الهاجري الى ان العين الشرقي الموجودة بمدخل قرية ام الساهك قد امتد عطاؤها على مر السنين شأن العيون الارتوازية الأخرى حيث دام عطاؤها عشرات السنين وحزن الجميع على جفاف هذه العين ولكن اليوم يتمنى الكثير ازالتها تماما بعدما اصبحت تشكل خطراً على المكان الذي تتواجد فيه والتي غاب عنها الرقيب والمسئول وبقي الكثير منها حفرة جوفاء تمتد عشرات الأمتار في باطن الأرض ولا يدري أحد من يكون الضحية التالية فيها. مؤكدا أن العين الشرقي اليوم اصبحت تتربص بالسائقين وابتلعت مركبة سكراب ويخشى الهاجري انه يصبح غدا طفلا ونطالب المسئولين في البلدية وهيئة السياحة بضرورة وضع حل عملي وسريع بعدما اصبحت العين مصدرا للاوبئة والامراض لكل القاطنين بجوارها.