لا تغمض عينيك يا بن سعيد أرجوك افتحهما وحدّق بمن يرقد إلى جوارك على السرير الأبيض. يا صاحب القلب الأبيض يرقد إلى جوارك وعيناه تحدق بك وقد اغرورقت بالدموع دموع الألم والحسرة والعتب ألما لما أصابك وحسرة على مالك وجهدك وصحتك التي ذهبت لمن لا يقدرونها وعتبا على من ينعمون بالعيش في مجد أنت من ساهم في بنائه ويتفاخرون بتاريخ وإنجازات أنت من أسس اللبنة الأولى لبنيانها الشامخ وقد تناسوك وتجاهلوا تكريمك إن من يرقد إلى جوارك هو (الوفاء). نعم الوفاء الذي نسيه أهله في شخصك ففضل أن يبقى إلى جوارك علّ وعسى أن يكفّر عن خطايا ابنائه وهم يتجاهلونك ويتناسون ما قدمته على مر تاريخك الجميل الرائع الممتد60عاما. بذلت فيها من مالك ووقتك وجهدك ما ذا لو كنت فعلت مثلهم واستثمرته لمصالحك الشخصية؟ لأصبحت تقف في صفوف أغنياء العالم. ولكنك استأثرت مصلحة الوطن وشبابه على مصلحتك لتبني لنا مجدا وتاريخا سنظل معه مدينين لك بكل ما وصلنا إليه من تقدّم وتطوّر. يا شيخي الوقور شفاك الله ورفع عنك الضر لن أطلب منك أن تسامح من تناسوك وتجاهلوا تكريمك كل هذه السنين فلو فعلت وأظنك ستفعل وتسامحهم فإن التاريخ لن يسامحهم. ولن يغفر لهم هذه السقطة في حقك وسيصحو من يرقد بجوارك ليشهد على تقصيرهم بحقك. يا شيخي الوقور شفاك الله ورفع عنك الضر لن أطلب منك أن تسامح من تناسوك وتجاهلوا تكريمك كل هذه السنين فلو فعلت وأظنك ستفعل وتسامحهم فإن التاريخ لن يسامحهم. يابن سعيد أيها المؤسس إذا لم تكرّم أنت فمن اذا يكرّم؟ أبو مساعد: أنا أعلم أنك لا تبحث عن التكريم ولكن التكريم هو من يبحث عنك أعلم أنك لا تنشد وفاءهم ولكن تاريخك يستحق ذلك. أريد أن أسأل من هم المسؤولون عن تكريمك؟ ماهو موقفكم والغرب يعتزون بأبي مساعد ويعلنون عن تكريمه؟ عرفانا بما قدمه للرياضة لقد كانوا أكثر وفاء منا معك ونحن كنا الأولى بذلك فأنت شيخنا نحن ولست شيخهم. وأريد أن أسألك أيها الشيخ :هل سيشفع لهم لو كرّموك الآن وأنت على فراش المرض أم أنه قد فات الأوان ؟. وهل سيرضي ضمائرهم أن يكون جل وفائهم لك أن يطلقوا اسمك على إحدى المنشآت . أيها الرياضيون: لن أطلب منكم الآن تكريم الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (شيخ الرياضيين) فلو كان ذلك سيحدث لكان منذ زمن بعيد. ولكن سأطلب منكم أن تدعوا له بالشفاء العاجل وأن يطيل بقاءه لأهله وأحبائه وأنا منهم. [email protected]