اختتم - بحمد الله وتوفيقه - مركز التدريب والتطوير بالدار المشروع التدريبي "High Impact Leadership" والذي عقد بدءاً من شهر يناير 2011م حتى شهر يونيو 2011م بمشاركة 16 من القياديين بدار اليوم للإعلام. ويهدف هذا البرنامج الذي قدّمه المدرب والمستشار القدير الأستاذ/ مجدي عبيد إلى تطوير المهارات القيادية لدى المشاركين في عدة مجالات من خلال التدريب العملي خلال وبعد ورش العمل التي كانت تعقد يومين كاملين بشكل شهري في أحد الفنادق المميّزة بمدينة الخبر، تناولت على التوالي مهارات الاتصال الفعّال لدى القياديين بناء على نظرية أنماط الشخصية DISC ومهارات تحفيز الآخرين نحو تحقيق الأهداف ومهارة التدريب على رأس العمل ورفع الأداء المستمر لأعضاء الفريق (Coaching)، ثم مهارات بناء وإدارة فرق العمل ثم مهارات إدارة ضغوط العمل وأخيراً مهارات العرض والإلقاء لدى القادة. وقد ارتكز هذا المشروع التدريبي بنسبة 100% على الجانب التطبيقي، بدءاً بداخل قاعة التدريب من خلال المشاركة ولعب الأدوار ومنافسة الفرق ومحاكاة مقاطع الفيديو التدريبية والذي شكّل ما نسبته 24% في تقييم أداء المشاركين، مروراً بالتكليف العملي من قبل المدرب بخطة عمل تطبيقية ينفذها كل مشارك لمدة 3 أسابيع بعد عودته إلى مكتبه تطويراً لنفسه ولفريق عمل إدارته من خلال نقل المعرفة والتدريب عليها ثم يسلم المدرب تقريراً بما تم وأهم النتائج المتحصّلة والذي شكّل40% من تقييم أداء المشاركين خلال الستة الأشهر، وهكذا يتم البناء التراكمي لمهارات القيادة المستهدفة. إضافةً إلى ما سبق فقد تم تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات وكلفت الفرق بمشاريع تطويرية تخدم بيئة العمل بدار اليوم، والتي تم العمل عليها لمدة 45 يوماً ومجموع ساعات لا تقل عما يكون خلال الدراسات الميدانية والبحث والتحليل والنقاشات والتوصيات، ثم عُرضت وتمت مناقشتها وتقييمها في اليوم الختامي للبرنامج أمام الإدارة العليا وفريق التدريب وشكّلت ال 36% الأخيرة من تقييم أداء المشاركين، وكانت مواضيعها على التوالي: إعادة هندسة العمليات الإدارية ورفع كفاءتها، ورفع مستوى الرضا الوظيفي لدى منسوبي الدار من أجل تحقيق بيئة عمل تتميّز بالتحفيز والولاء العالي، وتطوير نظام مقترحات آلي يساعد في تحقيق فوائد جمة للدار وأخيراً رفع مستوى خدمة العملاء من خلال الرعايات الإعلامية المقدّمة لهم. وقد كانت ختامية البرنامج يوماً مشهوداً في تاريخ الدار بالنظر إلى روح المنافسة الأخوية الشريفة واجتماع الجميع من أجل غاية واحدة وهي تطوير بيئة العمل بدار اليوم، والتي ختمها المدرب بقوله: “إن هذه المجموعة هي أفضل مجموعة من حيث الأداء العالي والمشاركة الفاعلة مقارنة بمجموعة شركات ومؤسسات وبنوك في السعودية والبحرين وعمان أخذت نفس المشروع التدريبي”، والأجمل من ذلك ما خاطب المدير العام به المشاركين قائلاً: "بالمقارنة مع ما حققته الدار خلال السنوات العشر الماضية من إنجازات محلية وإقليمية وعالمية.. أنتم وما قدّمتموه اليوم أكبر إنجاز أفاخر به أمام الآخرين"، عبارة رفعت المعنويات والهمم وحلقت بها في العلو لتذلل الصعاب من أجل دار اليوم. وأضاف مدير مركز التدريب الزميل أحمد العمودي: "1080 ساعة تدريبية قدّمت خلال ورش العمل الست هذا غير عشرات الساعات التطبيقية في بيئة العمل ومثلها في إعداد مشاريع الدار التطويرية والأهم من ذلك المكتسبات المهارية والسلوكية".