عقدت حركتا فتح وحماس منذ توقيع اتفاق المصالحة جلستي نقاش حول تسمية رئيس وزراء الحكومة المقبلة، لكنهما لم تتوصلا الى توافق ، حيث تصر حركة فتح على تولي فياض رئاسة الحكومة المقبلة، الأمر الذي ترفضه حركة حماس بشدة. عباس ومشعل في توقيع اتفاق المصالحة بالقاهرة وكان عباس صرح في وقت سابق بأن الحكومة الانتقالية القادمة ستتبع سياسته، وستقسم اليمين أمامه ولن تذهب إلى أخذ الثقة من المجلس التشريعي فوراً، وأضاف: «من حقي أن أسمي رئيس الحكومة وهو سلام فيّاض». من جهتها اعتبرت حركة فتح ترؤس عباس للحكومة مخرجا للازمة ..وممكن ان يوضع هذا الخيار على الطاولة . بدوره أكد القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار أن حركة فتح لم تطرح اسم سلام فياض لتولي رئاسة حكومة التوافق المقبلة في جلسة النقاش الأولى حول تسمية رئيس الحكومة والتي عقدت في القاهرة بعد أسبوعين من توقيع المصالحة الفلسطينية. ولفت الزهار إلى أن حماس مصممة على تنفيذ بنود المصالحة بشكل كامل، وأن يتم تنفيذ ما اتفق عليه في القاهرة. وقال الزهار في سياق حوار مع قناة «الأقصى» الفضائية إن في البداية لم يقدموا اسم فياض في الجلسة الأولى وإنما تم بعد تدخل عدة أطراف»، مشيرًا إلى أن التصلب على تولي فياض يدل على رغبة حقيقية في الإعاقة. وشدد على رفض حركة حماس عدم عرض الحكومة المقبلة على المجلس التشريعي الفلسطيني، مضيفا « أن تبقى الحكومة بيد عباس بعيدة عن المجلس التشريعي طريقة لا نقبل بها». وأضاف الزهار « لا نريد ان يتكرر ذلك، نريد حكومة تأتي حسب القانون الأساسي، ومن يملك حق إعطائها الثقة وسحبها هو المجلس التشريعي الفلسطيني». من جانبه أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور صلاح البردويل أن هناك تناقضاً كبيراً في التصريحات الصادرة عن قيادات حركة فتح بشأن المصالحة الفلسطينية. وأوضح البردويل أن وفد حركة فتح لم يكن يطرح شخصية سلام فياض على مدار جولات الحوار، إلا أن الوفد عاد في الجلسة الأخيرة ونقل على لسان محمود عباس أن مرشح فتح الوحيد هو سلام فياض. وعبر البردويل عن أمله في تجاوز هذه القضية، والعودة لطاولة الحوار بعيداً عن شخصنة القضايا الوطنية لأن ذلك لم يعد مقبولاً. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية :» ان تولي الرئيس عباس مهمة رئيس الوزراء هذا الخيار مقبول وقد يكون احد المخارج اذا كان لفترة زمنية .. المهم ان نحافظ على اتفاق المصالحة وان لا نسمح للازمة بان تستمر.» لكن اشتية لم ير رئاسة الحكومة بانها امر اساسي , بقدر ما يرى برنامج تلك الحكومة وبيانها السياسي باعتباره الفيصل والاساسي للخروج من اي ازمة وهذا البرنامج هو برنامج منظمة التحرير. واضاف «: اعتقد ان هذا مقبول على فتح وحماس اذا ابو مازن يشكل مخرجا للازمة والمهم ان لا نضيع فرصة المصالحة. لكن الامر يبقى بيد الرئيس .من جهته قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي ان حركته ستقبل بما يتفق عليه الفرقاء لانها لن تكون جزءا من الحكومة وما يهمنا هو فقط الخروج من الازمة الحالية.واضاف نحن لا يهمنا من سيرأس الحكومة والجهاد لن تضع فيتو على اي شخص يتم التوافق عليه.