لقاء هذا الجمعة في تصوّري قد تكون له ابعاد كثيرة وآثار كبيرة، فنحن نتحدث عن فريقين بينهما تنافس منذ زمن بعيد ولهذا سوف تمثل هذه المباراة الشيء الكثير للفريقين، فالأهلي يشعر بأن تحقيقه البطولة سوف يجعل النادي الموسم القادم اكثر قوة، وستعطيه هذه الكأس جرعة كبيرة للمنافسة على المسابقات المحلية الموسم القادم وفي نظري ان فوز الأهلي سيغيّر اشياء كثيرة في البيت الأهلاوي ولهذا تشعر جماهيرهم بأن هذه المباراة بمثابة الدواء لكل داء يعاني منه الاهلاويون وقد اتفق معهم انها بطولة ان تحققت فسترسم مجداً اهلاوياً جديداً قادماً وبقوة وسيكون الأهلي هو الرقم الصعب في الموسم القادم وبالمقابل يشعر الاتحاديون بأنهم افضل فنياً وعناصرياً من شقيقهم الأهلي واتفق معهم ولهذا هم يتسلّحون بقوتهم من خلال التأهل عبر فريقين كبيرين، وهما (النصر والهلال)، وهم متفائلون كثيراً بوجود مدربهم ديمتري الذي اطلقوا عليه الداهية. الحق يقال انه غيّر من اداء اللاعبين واصبحت روح الاتحاد المعهودة حاضرة وبقوة وفوزهم اليوم بالبطولة ان تحقق فهو لن يكون امراً مستغرباً نظير ما قدّموه من مستويات في الفترة الأخيرة ولكن الخسارة ان حصلت فسوف تنسف اشياء كثيرة والحق يقال انه غيّر من اداء اللاعبين واصبحت روح الاتحاد المعهودة حاضرة وبقوة وفوزهم اليوم بالبطولة ان تحقق فهو لن يكون امراً مستغرباً نظير ما قدّموه من مستويات في الفترة الأخيرة ولكن الخسارة ان حصلت فسوف تنسف اشياء كثيرة وقد تؤثر كثيراً على اوضاع الفريق وعلى استعداده بالموسم القادم، فالأندية الكبيرة دائماً لا تتغنى بالمستويات وانما بالبطولات فما قدّمه الاتحاد والأهلي من مستويات وان كان محل اعجاب جماهيرهم فخسارة البطولة سوف تجلب لهم التعب والنقد والحسرات ولهذا مباراة اليوم لها حسابات معينة فالتهيئة النفسية والذهنية سوف تكون حاضرة من جانب الفريقين ولكن هذا وحده لا يكفي فاتباع تعليمات المدرب من اللاعبين وروح التحدّي والتكيّف مع احداث المباراة من العوامل المهمة والمؤثرة فقد يقبل احد الفريقين هدفاً وهنا تظهر قيمة اللاعبين في كيفية العودة لمباراة وعدم التأثر، فكرة القدم قد تسجّل هدفاً وتقبل هدفين وقد تكون خاسراً وتعود وتنتصر ولهذا يجب ان يدرك اللاعبون ان كرة القدم تسرق منك الفرح في لحظات وتجلب لك الحزن في لحظات والذكي من يقاتل للفرح ولا ينتظر البكاء في وقت لا ينفع فيه البكاء.
نقاط عامة عن اللقاء - الأجمل في هذا اللقاء انه ديربي ونهائي وبين فريقين منذ زمن لم يتقابلا على النهائي. - فرصة للفريقين ان ينهيا الموسم ببطولة من الوزن الثقيل. - فوز الأهلي ان حصل فله مكاسب كثيرة، العودة لمنصات التتويج والتأهل لدوري ابطال آسيا والحد من تفوّق الاتحاد بالنهائيات. - في المباريات النهائية ليس شرطاً أن الأفضل فنياً يفوز. - ديمتري واليكس درّبا الفريقين بعد إقالة المدربين السابقين وسوف يبتسم الحظ لأحدهما بالفوز بالبطولة في زمن قصير. - لاحظنا منذ قدوم ديمتري اصبح اداء الفريق الاتحادي مختلفاً وهنا تظهر قيمة المدرب الجيد الذي يعرف كيف يوظف امكانيات لاعبيه. - لو فاز الأهلي بالبطولة فسوف يكون الموسم القادم فريقاً صعباً يقهر، فالبطولة دائماً ما تضاعف العمل وتجعل المسئولية اكبر. - الفريق الذي سوف يكون اقل اخطاء في المباراة سوف يكون الفوز حليفاً له. - صحيح ان طريق الاتحاد للوصول للنهائي كان اصعب من طريق الأهلي ولكن في النهائي ليس لذلك اي قيمة. - قبل المباراة الاتحاد هو الفريق المتوّج بالبطولة، ولكن كرة القدم علمتنا ان في النهائيات كل الأمور واردة. - في مثل هذه المباريات الكرات الثابتة سوف تكون عاملاً مهماً وحاسماً. - مباراة في نهائي تحتاج من اللاعبين الذكاء والإصرار والقتال والأهم الانضباط التكتيكي. - اليكس بحاجة لاختيار التشكيل الأمثل وألا يكابر في مثل هذه المباريات. - الأهلي يملكون لاعبين نجوماً ولكن هم بحاجة لأن يثبتوا لجماهيرهم نجوميتهم بالملعب وليس بالكلام. - بصراحة سوف تكون بداخل الملعب من اللاعبين وبالمدرجات من جماهير اجبرت الجميع على احترامهم والتصفيق لهم. - دائماً ما اقول ان في المباريات الكبيرة والحاسمة يظهر النجوم واليوم سوف نرى بالملعب من هم النجوم. - ان فكر الأهلي في الحد من خطورة نور فقط فسوف يدفع الثمن غالياً كون الاتحاد الآن اصبح الخطر يأتيه من كل الاتجاهات. - لا شك في ان غياب نونو اسيس للإصابة سوف يكون مؤثراً كونه لاعباً مميزاً. - يجب ان يلعب مدرب الأهلي بالواقعية ولهذا وجود ثلاثة محاور بالوسط حل جيد للسيطرة على قوة الوسط الاتحادي. - الاتحاد سجّل في هذه البطولة (8) اهداف منها (6) اهداف من خلال الكرات العرضية. - من (2006 ) الى (2010) وصل الأهلي إلى 6 نهائيات كسب ثلاثة منها وخسر مثلها.