سجّلت مبيعات المواشي في الشرقية ارتفاعاً ملحوظاً مع زيادة الأسعار 35 بالمائة، وذلك بسبب زيادة الطلب وغلاء الأعلاف. أسواق الماشية تشهد زيادات طارئة بسبب ارتفاع الطلب (اليوم) ووفقاً لعاملين في سوق المواشي بالدمام والاحساء وحفر الباطن فإن الأسعار شهدت ارتفاعات متتالية، حيث تخطى النجدي 1500 ريال وتفوّق النعيمي البلدي على المستورد، وسجّل ارتفاعاً بواقع 20 بالمائة. وأرجع مربو مواشٍ ارتفاع الأسعار إلى موجة الغلاء التي شهدها سوق الأعلاف في الآونة الأخيرة، الأمر الذي كبّد أصحاب المواشي مبالغ مالية كبيرة، يوجّهونها لتأمين الشعير الذي قفزت أسعاره خلال عام لتسجّل أعلى معدل لها متجاوزة 100 بالمائة. وسيطر وافدون يعملون لحسابهم الخاص على عمليات البيع في أسواق المواشي بمحافظات المنطقة الشرقية، حيث تشكّل نسبة الوافدين العاملين في أسواق الأغنام أكثر من 90 بالمائة من الأيدي العاملة، مما يهيئ الفرصة أمامهم لاستغلال المواسم ورفع الأسعار. الاسواق تتوافر فيها كميات مناسبة من المواشي تفي بالحاجة الفعلية للاستهلاك وكذلك وجود مخزون هائل من الشعير في محطات التوزيع على طريق الدمام/ ابوحدرية لكن الموردين يبحثون عن اعلى الهوامش الربحية على حساب تجار البيع النهائيين والمستهلكين. وبيّن متعاملون في السوق أن أسعار البلدي راوحت ما بين 900 الى 1300 ريال فيما تخطى النعيمي المميز1300ريال.واضاف تاجر مواشٍ بالمنطقة الشرقية خالد النعيمي ان الاسعار جاءت مرتفعة من كبار المورّدين الرئيسيين في الاسواق الكبرى مضيفاً ان الارتفاعات الاخيرة في أسعار الشعير ساهمت في دفع الاسعار الى الاعلى. وقال النعيمي ان كلفة تربية المواشي زادت بنسبة 100 بالمائة للرأس الواحد مما تسبب في تلك الزيادات الاخيرة، مشيراً الى ان الاقبال حالياً عند ادنى مستوياته على الاطلاق لضعف رغبة المستهلكين بالاسعار الحالية، حيث تغيّرت ثقافتهم الاستهلاكية. ووجّه النعيمي اتهامه للجهات الرقابية لان غيابها عن اداء دورها اثر في ارتفاع الاسعار، موضحاً ان الاسواق تتوافر فيها كميات مناسبة من المواشي تفي بالحاجة الفعلية للاستهلاك وكذلك وجود مخزون هائل من الشعير في محطات التوزيع على طريق الدمام/ ابوحدرية لكن المورّدين يبحثون عن اعلى الهوامش الربحية على حساب تجار البيع النهائيين والمستهلكين. وأشار ابراهيم سعيد إلى أن أسعار المواشي تجاوزت 1300 ريال للنعيمي، فيما تخطى سعر النجدي المميز 1500ريال، لافتاً إلى أن أسعار الوارد سجّلت ارتفاعاً طفيفاً راوحت بين 650 الى 800 ريال، وأرجع مختار العزيزى ارتفاع أسعار المواشي إلى استغلال الوافدين العاملين في السوق للمواسم. إلى ذلك أرجع عبد الرحمن منصور وحسين الحمادي (مربيا مواشٍ) ارتفاعات أسعار المواشي إلى غلاء الشعير وبقية الأعلاف في الآونة الأخيرة. مشيرين إلى أن أسعار الأعلاف سجّلت أعلى معدل لها منذ عام. وتجاوزت 100 في المائة. موضّحين أن مربي المواشي تكبّدوا مبالغ مالية طائلة، الأمر الذي دفعهم إلى رفع أسعار المواشي لتعويض ما أنفقوه على القطاع التقليدي. من جهته يقول طلال العبيدي ان هناك مناسبات مثل حفلات الزواج والولائم التي تقام خلال الاجازة تزيد من حجم الاقبال على انواع محدّدة من الاغنام، ممّا يؤدي إلى ارتفاع اسعارها. ويضيف: من الملاحظ قبل قدوم شهر رمضان أنه سترتفع الاسعار من 900 ريال للرأس، إلى 1300 لنفس نوع الرأس التي كانت تباع ب900 ريال، ويرى العبيدي ان الاسعار عالية مقارنة بالاسعار السابقة. ويقول مرتضي عائض احد المتعاملين بالسوق: هناك فروق في اسعار المواشي، ولكن السائد انها مرتفعة في الوقت الحالي. واضاف: هناك زيادة تصل إلى 30 بالمائة، إذ ارتفع السعر من 950 ريالاً إلى حوالى 1300ريال لرأس الحرّي، مشيرًا إلى ان الطلب حالياً على الاغنام ذات الحجم الكبير، إذ انها المرغوبة في العزائم والولائم التي تقام في حفلات الزواج، والمناسبات الاجتماعية. ويضيف احمد فواز ان الاسعار لها فترة طويلة وهي مرتفعة وهنالك اسباب كانت وراء تلك الارتفاعات وبالتالى تجد اصحاب المواشي يتحكّمون في الاسعار دون منافس، بسبب شدة الحرارة التي ادت الى نفوق اعداد من الاغنام، او يضطر اصحابها إلى بيعها، ومن الاسباب التي ادت إلى ارتفاع الاسعار الشعير وبالتالى تجد صاحب الاغنام يشتري اعلاف التغذية للماشية بأسعار عالية.