يقول نيوتن ( لكل فعل ردة فعل ) ،وماحصل من الجماهير الاتفاقية بعد خروج فريقها أمام الوحدة بكأس الملك للأبطال هو مثال حي لهذه النظرية، فالمطالبات والآراء التي يتداولونها يجب أن تُحترم كونها صادرة من قلوب محبين تألموا كثيراً لخروج الفريق من هذه المسابقه. في كره القدم هناك لاعبون لديهم القدرة على تحقيق الأهداف المرسومة وقبول التحديات، وبالمقابل هناك لاعبون مهما أعطوا من مبالغ كبيرة ومهما تم إعدادهم بالتدريبات ومهما هيأتهم نفسيآ لن يحققوا أهدافك، كونهم لايملكون الطموح والإصرار ،ولهذا ينطبق عليهم المثل القائل ( فاقد الشيء لايعطيه ). قبل كل موسم إذا أراد نادٍ معيّنٍ أن ينافس ويحقق البطولات يجب عليه أولاً وقبل أن يحدّد أهدافه ان يعرف ( ماهي إمكانات لاعبيه وماهي قدراتهم ) لتحقيق الأهداف المرسومة ومن ثم يرسم استراتيجيته. قالوا: إن الوحدة عقدة الاتفاق، وأقول :كيف ذلك والاتفاق فاز عليه بالدوري ذهاباً وإياباً ،ولكن في (كأس ولي العهد والأبطال)، فرح الجميع أن الخصم (الوحدة) الأسهل ،وإن تفرح قبل المباريات بأنَّ خصمك فريقٌ سهل وأقلّ منك فنياً فبالطبع ستدفع الثمن غالياً. يقول كاسياس حارس ريال مدريد ( احرزت لقب بطولة دوري الأبطال مرتين، وأود ان أفوز باللقب للمرة الثالثة بينما أحرزت لقب الدوري الأسباني اربع مرات، وأريد أن أفوز به للمرة الخامسة، ويقول: يجب أن نأخذ كل عام على محمل التحدي). أسألكم ماذا لو كان كلام كاسياس يدور في ذهن كل لاعبي الاتفاق هذا الموسم ؟ أتوقع أن (بطولة كأس ولي العهد وكأس الأبطال ) لن تذهب بعيدا عنهم فالأمر كان بحاجة لطموح ورغبة وتحدٍ مع النفس، وهذا ما افتقده بعض لاعبي الاتفاق في المباريات الحاسمة. كنت أتوقع أن يكون اللاعب المتألق ( يوسف السالم ) أحد نجوم الموسم، فما قدّمه هذا الموسم يستحق الإشادة وغيابه عن أكثر من مباراة بداعي الكروت المجانية حرمته من لقب الهداف ،إضافةً إن الإعلام لم ينصفه ويعطيه حقه كونه في الاتفاق ! دائماً مايقولون: إن لاعبي الاتفاق لايملكون ثقافةالفوز بالمباريات، وأقول: إن ثقافة الفوز لايتعلمها اللاعبون بالفريق الأول ،ولكن يتم ترسيخها في الفئات السنية ،وهي مرتبطة بإصرار اللاعب وشخصيته ،ولهذا شراء اللاعبين لايكفي لتحقيق النجاحات والمواصلة عليها ،( لأن صناعة الروح في الفريق تأتي من أبنائه ). تكلمت سابقاً أن مانشستر يونايتد لعب الموسم الماضي بثلاث فئات عمرية ( فئة خبرة يعطون الثقة والتعليمات للبقية ، وفئة نجوم في منتصف عطائهم ، وفئة صغيرة تتعلم )، وأعتقد أن الاتفاق الموسم القادم بحاجة لهذه التركيبة. بعد أن أنهى الاتفاق موسمه بالدوري بالمركز الثالث، وهو (إنجاز رائع )، هو مطالب الموسم القادم بالمركز الثاني وتحقيق بطولة كأس ولي العهد أو الأبطال ،والوصول للأدوار المتقدمة في كأس آسيا، ولكي تستطيع ان تحقق ذلك أعيد نفس الكلام ( يجب أن تملك لاعبين يحقّقون أهدافك ). أخيراً .. كنت أتوقع أن يكون اللاعب المتألق ( يوسف السالم ) أحد نجوم الموسم، فما قدّمه هذا الموسم يستحق الإشادة وغيابه عن أكثر من مباراة بداعي الكروت المجانية حرمته من لقب الهداف ،إضافةً إن الإعلام لم ينصفه ويعطيه حقه كونه في الاتفاق ! [email protected]