في المجتمع السعودي توجد فجوة كبيرة بين الأندية الرياضية والمجتمع وأما العلاقة بين الأندية الرياضية والمنزل السعودي فهي غير موجودة وذلك بالرغم من أن تأثير الرياضة على الشباب أكثر من تأثير المدرسة على الشباب. ولذلك فإن مهمة الأندية ليست بالبسيطة في مجتمعنا. ففي الغرب مثلا وخاصة أمريكا فإن الرياضة هناك تعتبر من أقوى الدوائر في العلاقات العامة. ومن الملاحظ أن نجوم الرياضة لهم تأثير سحري على شريحة الشباب ولذلك فإن نجوم الرياضة وإدارييها عليهم مهام كبيرة لخدمة المجتمع. والأندية الرياضية عليها مهمة كبيرة في إرضاء شرائح المجتمع لأن كل شريحة عمرية لها اهتمامها بالرياضة فصغير السن يهتم بشكل اللاعب والأكبر سنا يهتم بفوز الفريق وهناك من يهتم بطريقة لعب الفريق. وأما الشريحة التي أنتمي لها فهي كيفية تعامل إدارة النادي مع المجتمع ونوعية الإدارة والعلاقات العامة بين النادي والمدينة التي فيها النادي. وقد سبق أن كتبت مقالا ذكرت فيه أنني ومنذ زمن طويل لا أشجع فريقا بعينه ولكن أرى من يلعب بطريقة جميلة وأقوم بتشجيعه وفي السنوات السابقة عندما بدأت بمراقبة الفرق من النواحي الإدارية ولاحظت أن هناك فريقا يجذبني دائما ويعجبني اسلوب الإدارة لهذا النادي. وفي كل مرة تكون هناك مناسبة في المنطقة التي يقع فيها النادي تجد كل الإداريين يدا واحدة وتجدهم يتحدثون مع الجميع بأسلوب راق وهذا شيء ملاحظ ليس الآن فقط ولكن منذ زمن طويل. هذا النادي هو نادي الفتح بالمبرز. سؤالي هو: ترى ماذا سأفعل عندما يتقابل نادي هجر والفتح؟ .. الجواب بسيط وهو أنني قد لا أستطيع حضور المباراة فهجر والفتح بالنسبة لي عينان في رأس واحدة. وفي يوم الخميس الماضي وأثناء الاحتفال الرسمي الذي أقيم في مزرعة أبناء راشد الراشد بمناسبة صعود نادي هجر إلى دوري الأضواء وبحضور سمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود وعدد كبير من أعيان الأحساء والمواطنين فقد رأيت بنفسي الحضور المميز لأعضاء إدارة نادي الفتح وكأن الاحتفال هو لنادي الفتح وليس لنادي هجر وهذا يدل على ما وصل إليه نادي الفتح من رقي وحسن إدارة ولا يسعني إلا أن أشكر من أوصل نادي الفتح إلى ما وصل إليه (وأرجو السماح إن نسيت أحدا) على ما قدموه لجعل نادي الفتح من أفضل الفرق.. إن لم يكن الأفضل في المملكة في العلاقات العامة وحسن الإدارة. وهم رئيس النادي عبدالعزيز العفالق ونائبه سعد العفالق وعبدالعزيز الموسى وعبدالرحمن الراشد وعبدالعزيز المغلوث وعبدالمحسن الجبر وعبدالمنعم الراشد وراشد بن سعد الراشد وأحمد الراشد وإبراهيم الشهيل ومالك الموسى وحمد المغلوث وعلي اليوسف وعبدالله المقهوي وخالد الجريان وأحمد العيسى. فبكل صراحة لقد أحببت نادي الفتح منذ زمن والآن أحبه أكثر ليس كناد رياضي بل ككيان اجتماعي وكل يوم يزيد فيه إعجابي بنادي الفتح ليس بسبب منشآته بل بسبب الرجال الذين يقفون خلف إنجازاته. وسؤالي هو: ترى ماذا سأفعل عندما يتقابل نادي هجر والفتح؟.. الجواب بسيط وهو أنني قد لا أستطيع حضور المباراة فهجر والفتح بالنسبة لي عينان في رأس واحدة. [email protected]