واصلت المحكمة الجزائية المتخصصة الأحد الاستماع إلى دفاع المتهمين في التآمر مع المتورطين في تنفيذ الجريمة الإرهابية في محافظة ينبع بتاريخ 12 / 3 / 1425ه للرد على التهم الموجهة لهم في لائحة الدعوى العامة والمتضمنة اعتناق بعضهم منهج القاعدة التكفيري واستباحة قتل الأبرياء وتكفير ولاة الأمر والعلماء والدولة, ووصف القتلى من هذه الخلية بالشهداء ودعم وإيواء عدد من الإرهابيين وخيانة أمانة العمل من بعضهم، إضافة إلى حيازة كميات من الأسلحة, وتمكين البعض منهم من استخدام سياراتهم من قبل منفذي الاعتداء الإرهابي، واشتراكهم مع هذه الخلية والتستر على منفذ الاعتداء. جهود كبير ة لرجال الامن في مواجهة الفئة الضالة (اليوم) ورفعت الجلسة للرجوع إلى أدلة المدعي العام في لائحة الادعاء العام، ومن ثم عرضها على المتهمين. حضر الجلسة مندوبو هيئة حقوق الإنسان ووسائل الإعلام وقد استمع قضاة المحكمة لدفاع 5 متهمين كل على حدة ولم تختلف مواقفهم عن مواقف المتهمين «الستة « في جلسة الأحد، حيث واصلوا نفيهم التهم المنسوبة إليهم بالتآمر مع المتورطين في تنفيذ الجريمة الإرهابية وتأكيدهم على عدم الانتماء لأي خلايا إرهابية أو اعتناقهم المنهج التكفيري، مؤكدين بيعتهم ولاة الأمر وتمسكهم بالنهج الشرعي الذي قامت عليه المملكة وبراءتهم من الأعمال والجرائم التي ارتكبها الهالكون حسب وصفهم الأربعة منفذي حادثة ينبع.وأشار المتهمون إلى أن جميع الأفعال المنسوبة إليهم التي تضمنتها لائحة الدعوى العامة المرتبطة بالجريمة المرتكبة بمحافظة ينبع تمت وسط تضليل تام من منفذي الجريمة لهم عن حقيقة ما كانوا يهدفون إليه، مستغلين في ذلك صلة القربى والرحم والصداقة التي كانت تربطهم وعامل السن في تنفيذ بعض الأعمال التي كان ظاهرها لا يوحي بالشك أو الريبة. وقد طلب أحد المتهمين من قاضي المحكمة تمكينه من توكيل محام من قبل وزارة العدل للدفاع عنه, وتمت الموافقة على طلبه. ورفعت الجلسة للرجوع إلى أدلة المدعي العام في لائحة الادعاء العام , ومن ثم عرضها على المتهمين. حضر الجلسة مندوبو هيئة حقوق الإنسان ووسائل الإعلام، وتمثل عملية ينبع الإرهابية واحدة من أبشع العمليات الارهابية التي حدثت في المملكة لاجتماع عدة جرائم في جريمة واحدة، حيث قام 4 إرهابيين من عائلة واحدة منهم اثنان أشقاء واثنان من أقاربهم يتزعمهم الهالك «مصطفى» سعودي الجنسية في 12/3/1425ه بدخول مقر إحدى الشركات في ينبع وإطلاق النار بصورة عشوائية على العاملين في المجمع من مواطنين وأجانب وبعد مطاردتهم من قبل الجهات الأمنية لجأوا لمنطقة سكنية ليبدأ بعد ذلك فصل جديد من مسلسل جرائمهم التي روعت الآمنين هناك، حيث اختطفوا عددا من سيارات المواطنين قبل ان يقتل ثلاثة منهم وإصابة الرابع. وقد استخدم الارهابيون في هذه العملية المروعة أسلحة مختلفة وهاجموا مجمعا سكنيا وقتلوا 5 من العاملين فيه وأصابوا عددا كبيرا من الابرياء. كما استشهد أحد رجال الأمن، في حين شهد الهجوم عملية مطاردة واسعة للارهابيين وإطلاق نار كثيف من قبلهم روعوا به الآمنين واعتدوا فيه على الأبرياء بصورة بشعة.