أكد الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، أن رمضان شهر عظيم وموسم من مواسم المغفرة والرحمة والعتق من النار، إذ جعل الله -سبحانه وتعالى- شهر رمضان شهراً للخيرات والبركات والعبادات بأنواع الطاعات، جرت فيه أحداث عظام في تاريخ الإسلام. وأن الواجب على المسلم أن يستقبل رمضان بالتوبة والاستغفار والفرح والسرور على هذه النعمة، وأن يستغل أوقاته بالطاعات بذكر الله جل وعلا، وتلاوة القرآن، وصلاة التراويح والتهجد والاعتكاف، والإكثار من النوافل، قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». محذراً فضيلته من تضييع هذه الفرصة في البرامج الفاسدة والملهية والمسلسلات والخزعبلات والمسابقات، فطائفة تعد له البرامج الإعلامية التي أكثرها ضياع للوقت من المسلسلات والتمثيليات والمضحكات والمسابقات والترفيهيات ، وطائفة تنشغل بأنواع المآكل والمشارب فتجعله شهر أكل وشرب وسهر بدل أن يكون شهر صيام وقيام، يسهرون الليل وينامون النهار ويتركون الصلاة المفروضة في أوقاتها فيضيعونها (أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ) ، وطائفة تنشغل وتشغل الناس بالتشكيك والجدليات في بداية دخول الشهر وبداية الصوم اليومي ومشروعية صلاة التراويح وعدد ركعاتها متخطين في ذلك الأدلة المحددة لهذه الأمور. كما طالب فضيلته وسائل الإعلام بأن تكثف برامج التوجيهات الدينية والإرشادات والتذكير والموعظة وما ينفع الناس. و حول متابعة مباريات كأس العالم في ليالي رمضان أضاف : الواجب أن لا يضيعوا أوقاتهم في متابعة المباريات أو غيرها من اللهو واللعب، خصوصاً في شهر رمضان المبارك ؛ لأن بعضهم مغرمٌ بالمباريات ومشاهدة المباريات وذكر أن متابعتها فيها ضياع للوقت، فكيف يسوغ للإنسان تضييع وقته الثمين والموسم العظيم في متابعة المباريات، هذه خسارة عظيمة لا تعوض فعليهم أن يتركوا هذا، وأن يقبلوا على عبادة الله لاسيما في شهر رمضان فيستغل أوقاته الشريفة في طاعة الله وفي القيام لله والتهجد هذا الذي أمر به، وهو الذي يبقى لهم ويجدونه مدخراً عند الله عز وجل.