يستعد ثوار ليبيا للزحف إلى العاصمة طرابلس عقب الغارات المكثفة التي شنها حلف شمال الأطلسي على العاصمة خلال الأيام الماضية. آثار قصف الناتو للعاصمة الليبية وقال جمعة القماطي، المتحدث باسم الثوار، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن تدمير أسوار وبوابات باب العزيزية ، مقر الزعيم الليبي معمر القذافي ، يعني أن القذافي أصبح في موقف خطير. وأضاف القماطي أن الضربة القاضية سيوجهها الليبيون بأنفسهم قريبا للقذافي في طرابلس. وذكرت وسائل إعلام تابعة للثوار أن مقاتلي الثوار صادروا في مدينة يفرن جنوبيطرابلس العديد من أسلحة قوات القذافي ، ويعتزمون استخدامها خلال المعارك في طرابلس. ويتوقع الثوار دعما من أنصار الثورة في أربعة أحياء في طرابلس. وقال الثوار: إن العديد من أبناء القذافي غادروا البلاد في تلك الأثناء ، وأضافوا أن السعدي ، غادر البلاد. وذكر الثوار أن ابنة القذافي تقيم مع عائلتها في أحد الفنادق بالمغرب. الى ذلك ,هزت انفجارات قوية العاصمة الليبية في الساعات الأولى من يوم الأربعاء مع مواصلة حلف شمال الأطلسي أعنف موجة من القصف للعاصمة الليبية منذ أن بدأ ضرباته الجوية في مارس آذار. ونقل التلفزيون الليبي عن مصدر عسكري قوله «العدو الاستعماري الصليبي يقصف مناطق بشارع الجمهورية وباب العزيزية ما أدى الى خسائر بشرية ومادية». واستمرت الهجمات ليل الثلاثاء وفي الساعات الاولى من صباح الاربعاء وقامت خلالها طائرات حربية بضرب المدينة بضع مرات في الساعة. وقال موسى إبراهيم المتحدثة باسم حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي للصحفيين: إن 31 شخصا قتلوا في 60 ضربة جوية على أهداف في طرابلس يوم الثلاثاء. ولم يمكن التأكد من روايته من مصدر مستقل. من جهته ,قال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم للصحفيين: إن قوات الناتو قصفت أهدافا بطرابلس الثلاثاء بنحو 60 ضربة جوية، مؤكدا مقتل 31 وسقوط عشرات الجرحى، لكن هذه الحصيلة لم تتأكد من مصادر مستقلة. وتعليقا على الضربات المكثفة أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن أن هناك تقدما كبيرا في العملية العسكرية على الأرض، مشيرا إلى أنها مجرد مسألة وقت قبل ذهاب القذافي. وأضاف المتحدث أن القصف استهدف خصوصا مجمع إقامة القذافي بوسط طرابلس وضاحية تاجوراء (شرق)، إضافة إلى طريق المطار في جنوب العاصمة الليبية. وكانت سلسلة من الانفجارات الضخمة المتتالية قد دوت في العاصمة طرابلس الثلاثاء، في حين غطت سماء المنطقة سحب كثيفة من الدخان وارتفعت ألسنة اللهب. كما طال القصف منطقتي تاجوراء وعين زاره بطرابلس. وكشف مسؤول بوزارة الدفاع البريطانية أن العمليات التي قامت بها الطائرات المقاتلة استهدفت مقر الشرطة السرية التابعة للقذافي والمنشآت العسكرية في ضواحي جنوب غرب طرابلس. وتعليقا على الضربات المكثفة أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن أن هناك تقدما كبيرا في العملية العسكرية على الأرض، مشيرا إلى أنها مجرد مسألة وقت قبل ذهاب القذافي. من جهة أخرى قال الثوار الليبيون في طرابلس ومصراتة وجبل نفوسة إنهم تمكنوا في عملية مشتركة من تحرير عدد من المعتقلين كانوا داخل أحد السجون في العاصمة طرابلس. وأضاف الثوار أنهم نفذوا عملية ناجحة ونوعية باقتحامهم السجن وتحرير بعض المعتقلين، ومن بينهم عبد الرحمن السويحلي الذي اعتقل بعد مداخلة مع قناة الجزيرة يوم 27 فبراير الماضي. وبينما يكثف الناتو قصفه للعاصمة طرابلس، تعهد العقيد معمر القذافي في خطاب صوتي له بالقتال حتى الموت. وأذاع التلفزيون الليبي لقطات لما قال: إنه اجتماع بين القذافي وشيوخ قبائل عقد في مكان لم يحدده. وظهر في الاجتماع أن العقيد الليبي استقبل ضيوفه في غرفة صغيرة بلا نوافذ. وقال القذافي في خطابه الصوتي: إن هناك خيارا واحدا أمامه وهو البقاء في البلاد حتى النهاية، وأضاف أن الشعب الليبي سيزحف إلى الشرق والغرب لتجريد العصابات من السلاح. وكانت آخر مرة ظهر فيها القذافي في التلفزيون يوم 30 مايو الماضي. وعلى صعيد التحركات الدبلوماسية أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي يرأس لجنة رؤساء دول الاتحاد الأفريقي المكلفة إيجاد تسوية للنزاع الليبي، أن القذافي لم يعد بإمكانه حكم ليبيا وأن رحيله بات ضرورة. وكانت الصين قد أرسلت دبلوماسيا صينيا مقيما في مصر إلى بنغازي لإجراء محادثات مع المجلس الوطني الانتقالي، في أول تقارب صيني مع المعارضة الليبية.