أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، مايكل مولن أمس أن العقيد الليبي معمر القذافي يجب أن يرحل ولكنه اعتبر أن من الصعب تحديد موعد لذلك. وقال في مؤتمر صحفي عقده في القاهرة أمس "من وجهة نظر عسكرية، كل ما أراه يشير إلى الرغبة في مواصلة تصعيد الضغط لإرغام القذافي على الرحيل". واعترفت إسبانيا أمس بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل ثوار ليبيا كمحاور شرعي وحيد ما يعزز عزلة القذافي الذي أكد أنه لن يخضع أبدا، داعيا الشعب الليبي إلى المقاومة. وأعلنت وزيرة الخارجية الإسبانية، ترينيداد خيمينيث في بنغازي أمس أن الحكومة الإسبانية تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي على أنه "الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي". وبذلك أصبحت إسبانيا البلد التاسع الذي يعترف بالمجلس. ووصل الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا عبدالإله الخطيب، إلى بنغازي، وسيلتقي محمود جبريل "رئيس وزراء" المجلس الوطني الانتقالي. في المقابل أكد المتحدث العسكري باسم الثوار، أحمد الباني أن معنويات الثوار في كافة المدن الليبية مرتفعة جدا وأن نظام القذافي يتحلل ويذوب. وقال: إن الكثير من المرتزقة يهربون على الرغم من المبالغ العالية المدفوعة لهم، مشبها نظام القذافي بالشخص المريض بالسرطان، حيث إنهم يعلمون أنه سيموت "ولكن لا نعرف الوقت بالضبط خلال أيام أو أسابيع". وأضاف: أن قوات حلف شمال الأطلسي تنفذ عملياتها بكل دقة، مشيرا إلى أن دخول طائرات الناتو أربك كتائب القذافي بشكل ملحوظ. وأكد أن الثوار على بعد 80 كلم فقط من العاصمة طرابلس. وقالت مصادر من الثوار: إنهم يستعدون للزحف إلى العاصمة عقب الغارات المكثفة للناتو خلال الأيام الماضية. من جهته قال المتحدث باسم الثوار، جمعة القماطي: إن تدمير أسوار وبوابات باب العزيزية، مقر القذافي، يعني أن القذافي أصبح في موقف خطير. وأضاف: أن الضربة القاضية سيوجهها الليبيون بأنفسهم قريبا للقذافي في طرابلس. ويتوقع الثوار دعما من أنصار الثورة في أربعة أحياء في طرابلس. وكثف الناتو أمس من غاراته على العاصمة الليبية، حيث قصف عددا من المواقع المدنية والعسكرية بطرابلس وضواحيها. وقامت طائرات الحلف باستهداف مواقع بمنطقة عين زارة بالقرب من مباني جامعة الفاتح، وقد دوت عدة انفجارات في الموقع، حسب ما أفاد شهود عيان. وعبر وزراء دفاع حلف الأطلسي عن تصميمهم في بروكسل على مواصلة العملية في ليبيا "طالما لزم الأمر" وتوفير "الوسائل الضرورية" لحماية المدنيين. وقال الوزراء في بيان في ختام اجتماعهم في بروكسل "إنهم مصممون على مواصلة العملية بهدف حماية الشعب الليبي طالما لزم الأمر". واعتبر الوزراء أيضا أن الوقت ليس في صالح القذافي الذي "فقد كل شرعية، وعليه أن يتخلى عن السلطة".