اكد رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني لوزير الخارجية الاميركي جون كيري في اربيل امس ان الهجوم الواسع الذي يشنه مسلحون في شمال وغرب وشرق البلاد خلق "واقعا جديدا وعراقا جديدا". وقال بارزاني خلال استقباله كيري في مقر رئاسة الوزراء في اربيل عاصمة اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي "في ظل هذه التغيرات، اصبحنا نواجه واقعا جديدا وعراقا جديدا". وكيري اول وزير خارجية اميركي يزور اقليم كردستان منذ الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية السابقة كوندليزا رايس في العام 2006 حين كانت البلاد غارقة في حرب طائفية بين السنة والشيعة قتل فيها الالاف. وتعهد كيري في بغداد الاثنين بان تقدم بلاده دعما "مكثفا ومستمرا" للعراق في مواجهة "التهديد لوجوده" الذي يمثله هذا الهجوم، داعيا قادة البلاد الى الوحدة حتى يصبح هذا الدعم "فعالا". ومنذ بدء الهجوم، تولت قوات البشمركة الكردية مسؤوليات امنية اضافية في ظل انسحاب الجيش العراقي من عدة مواقع في شمال العراق وشرقه، حيث بسطت سيطرتها على مناطق متنازع عليها مع الحكومة المركزية، على رأسها مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد) الغنية بالنفط. وكان بارزاني قال في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" قبيل لقائه كيري "قمنا بكل ما نستطيع القيام به على مدى الاعوام العشرة الماضية لبناء عراق ديموقراطي، الا ان هذه التجربة وللاسف لم تنجح". واضاف ردا على سؤال حول امكانية ان يحاول الاكراد اعلان استقلالهم في ظل هذا الوضع ان على "شعب كردستان ان يحدد مستقبله ونحن سنلتزم بقراره". وتابع "العراق يتهاوى على كل حال، ومن الواضح ان الحكومة الفدرالية او المركزية فقدت السيطرة على كل شيء".