يشارك وفد شبابي من المملكة العربية السعودية في مؤتمر شباب مجموعة دول العشرين الذي سيقام الشهر القادم في ظل اجتماعات قمة مجموعة دول العشرين التي تستضيفها دولة استراليا لهذا العام بعد أن تم اختياره من قبل وزارة الخارجية ليمثل شباب المملكة في هذا المؤتمر أمام 25 دولة بينها 5 دول تحل ضيفاً على قمة هذا العام. ويستعد الوفد المشارك المكون من خمسة مشاركين من الشباب والفتيات وهم محمد البكري ، سعد العنزي ، مروة عبدالجواد ، شهد ناقرو ، ومنال القحطاني لهذه المشاركة من خلال عقد الاجتماعات الدورية والتواصل مع شريحة كبيرة من شباب وفتيات الوطن لأخذ مرئياتهم حول المواضيع الرئيسة للمؤتمر والاجتماع مع المسؤولين وأهل الخبرة. كما أن نقاشات المؤتمر انطلقت الفترة الماضية بين وفود الدول من خلال منصة الكترونية مخصصة طرح من خلالها الشباب المشاركون مرئياتهم ومقترحاتهم حول المواضيع الرئيسة للمؤتمر وذلك تمهيداً للحدث الذي سيعقد في مدينة سيدني منتصف الشهر القادم بمشيئة الله. وترتكز هذه المواضيع على ثلاث قضايا أساسية مرتبطة بوضع الشباب العالمي ودوره في الاقتصاد الدولي وتتلخص القضايا في نمو الاقتصاد والبطالة ، والمواطنة العالمية ، والتنمية المستدامة. وطرح الوفد السعودي المشارك عدداً من المقترحات الأولية حول المواضيع الرئيسة ورأى أن من ضمن الحلول والتوصيات التي يجب أن تحظى باهتمام رؤساء دول مجموعة العشرين هي تعزيز السياسات والأنظمة التي تدعم شباب رواد الأعمال ، وتحسين وتطوير البنية التحتية الخاصة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال تسهيل الإجراءات وتخفيض الرسوم وإيجاد البيئة الاقتصادية الخصبة التي تسهم في نمو هذه المشاريع. كما طرح المشاركون مقترح إيجاد مقياس دولي لقياس ومقارنة تقدم الدولة في مجال التنمية المستدامة البيئية والاقتصادية وإيجاد منظمة عالمية تحت مسمى (منظمة العالم الجديد للتنمية العالمية المستدامة) تختص في وضع المعايير الدولية للتنمية المستدامة تحت إشراف قيادة دول مجموعة العشرين. وسترفع ثلاث من أهم التوصيات التي تم الاتفاق عليها الفترة الماضية من قبل شباب دول العشرين المشاركين إلى ممثلي الدول في المجموعة خلال اجتماعهم المنعقد هذا الأسبوع وذلك للنظر والإطلاع على هذه التوصيات والعمل على إدراجها ضمن خطة الدول وجدول أعمالها بعد انتهاء القمة. وتجسد مشاركة الوفد الشبابي السعودي في هذا المؤتمر مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للحوار بين أتباع الأديان والثقافات حيث أن برنامج المؤتمر يشمل عدداً من المناسبات الرسمية الثقافية التي تتيح لجميع المشاركين مشاركة ثقافة بلدانهم وتقاليدها. وتتوافق مخرجات المؤتمر مع أهداف مبادرة حوار أتباع الأديان والثقافات وهي تقارب الآراء ووجهات النظر والعمل معاً لما فيه مصلحة وسلام جميع الدول رغم اختلاف الثقافة أو الديانة. وتتميز مجموعة شباب دول العشرين بكونها منصة رسمية تجمع مجموعة كبيرة من قادة الشباب من مختلف أنحاء العالم وتهدف هذه المجموعة إلى بناء المهارات القيادية والاقتصادية لدى المشاركين وإعطاء فرصة لهم للتواصل وتبادل التجارب والخبرات والعمل على مناقشة وتحديد التحديات الاقتصادية الأكثر إلحاحاً والفرص التي تواجه الشباب اليوم. وتكمن أهمية المؤتمر في كونه يشكل منبراً رسمياً للشباب للتعبير عن احتياجاتهم وآرائهم وتطلعاتهم بشأن القضايا ذات الصلة بجدول أعمال قمة مجموعة العشرين والمساهمة في إيجاد مستقبل أفضل لهم.