توقع الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة اتحاد الاتصالات (موبايلي) المهندس خالد بن عمر الكاف أن تتحول المكالمات في قطاع الاتصالات إلى المجانية خلال أعوام قريبة وأن تتحول المنافسة مابين شركات الاتصالات إلى خدمات البيانات وبيع المعلومة عبر وسائل التقنية الحديثة , وقال لعدد من قياديي دار «اليوم» للإعلام: «ستصبح التقنية هي أساس الأعمال التجارية بكافة أشكالها خلال فترة قريبة قد لا تتجاوز العام 2015 م». وقام المهندس خالد الكاف يرافقه مدير العلاقات العامة في شركة اتحاد الاتصالات «موبايلي» حمود الغبيني ومدير الشئون الإعلامية عبدالله الحريري بزيارة خاصة إلى جريدة « اليوم» ظهر الأحد التقى خلالها رئيس التحرير محمد بن عبدالله الوعيل ونائبي رئيس التحرير سليمان أباحسين ومحمد البكر ومساعد المدير العام للشئون الفنية والتسويق سعيد هلال الغامدي ورئيس قسم الاقتصاد محمد السهلي تم خلالها النقاش حول المستجدات في قطاعي الاتصالات والتقنية والعمل الإعلامي بمفهومه العام. وكشف الكاف خلال الزيارة أن «موبايلي» تعمل على المدى القريب الذي لا يتجاوز العام 2015 م على تطوير خدماتها في النطاق العريض مشيرا إلى ربحيته العالية التي انعكست على أداء الشركة مشيرا إلى «موبايلي» ستصبح قريبا جدا تمتلك أكبر شبكة على مستوى الشرق الأوسط وأوروبا في خدمات الجيل الرابع التي ستعتمد على التواصل التلفزيوني وتدفق المعلومات على الأجهزة الخلوية بطريقة فعالة ومميزة.. وقال: إن التلفزيون في نمطه الجديد «فيرجن 3» سيغير مفهوم التواصل وإن وسائل التواصل ستتطور بشكل سريع عبر الشبكات الاجتماعية المعروفة والجديدة , ولفت النظر إلى أن البث التلفزيوني وحركة الانترنت تسير في اتجاهين متقابلين والتداخل بينهما سيكون على المدى القصير قويا ومؤثرا. الوعيل: الإعلام الجديد وتقنيات التواصل الحديثة ضرورة لصقل موهبة الصحافيين وحول دور التواصل الاجتماعي عبر الشبكات وتقنيات الاتصالات قال الكاف: «العالم العربي يشهد تغييرا تقوده شبكات التواصل الاجتماعي المشهورة وكذلك تساهم فيه تقنيات الاتصالات المتطورة بشكل متسارع « وأضاف: « حتى وسائل الإعلان تطورت الآن بعد أن أصبحت تعتمد بشكل مباشر على قواعد البيانات وتوجهات العملاء واهتماماتهم و مشيرا إلى أن الإعلام الجديد بمفهومه الحديث يجب أن يواكب مستجدات وطرق الإعلان « . من جهته أكد رئيس التحرير محمد الوعيل أن الإعلام الجديد واعتماده على تقنيات التواصل الحديثه أصبح ضرورة لصقل موهبة الصحافيين وتطوير أدائهم مشيرا إلى أن وسائل التواصل والشبكات الاجتماعية فرضت تحديات كبيرة على وسائل الإعلام التقليدية وقال:» نحن في جريدة «اليوم» نتجه في اتجاه تفعيل أساليب الإعلام الجديد والتقني في منظومة عملنا من خلال مشاريع جديدة يعمل عليها مجلس الإدارة وإدارة دار «اليوم» « ونقل رئيس التحرير باسم المدير العام ترحيبه بزيارة الكاف وقال: «كل الأمنيات بأن تواصل موبايلي نجاحاتها بما يخدم واقع الاتصالات في المملكة الذي يحظى بدعم ملحوظ من الدولة , والتي تتبنى مشاريع حديثة للتواصل مثل تفعيل منظومة الحكومة الالكترونية والعمل على زيادة التواصل بطرق ميسرة ما بين المواطنين وأجهزة الدولة «. وفي المقابل أكد مساعد المدير العام للشئون الفنية والتسويق سعيد هلال الغامدي أن مشروع التطوير الجديد الذي تقوم به «اليوم» بدعم ومساندة كبيرين من مجلس الإدارة وبتفاعل من الإدارة والتحرير وبقية أقسام الدار , سينعكس بشكل فعال وقريب على أداء العمل في جريدة «اليوم» مشيرا إلى أن المشروع يقوده أشخاص وخبرات متمرسة ومحترفة ويحظى بتفاعل من جميع العاملين متوقعا أن ينعكس بشكل سريع على أداء الصحيفة والدار بشكل عام خلال فترة قريبة.
الكاف للشباب: التميز ليس في تحقيق الإنجاز وإنما بعد كبوة فشل
أوضح الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة اتحاد الاتصالات (موبايلي) المهندس خالد بن عمر الكاف أن مقومات النجاح في عالم المال والأعمال تأتي من عدة مصادر أبرزها الايجابية الشخصية، والتناغم مع الشركاء، والمنافسين، فعلى الصعيد الشخصي يقول الكاف الذي كان يتحدث ضمن برنامج (تجربتي) نظمه مساء أمس الأول السبت مجلس شباب الأعمال بغرفة الشرقية بحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة والأمين العام للغرفة عبد الرحمن الوابل يجب ان يكون المدير مبدعا في تفكيره، ولا يتم ذلك إلا عن طريق التفكير بطريقة ايجابية، وان ينظر الى النصف المملوء في الكأس، وان يعترف بوجود المشكلة، وان يفكر في كل شيء ببساطة، حتى يكون فكره ابداعيا. وأكد الكاف على ضرورة ان يتوصل المدير الى قناعة بأن القائد هو الذي يصنع الموقع، وليس الموقع الذي يصنع القائد، والمطلوب منه ان يكون في تعامله مثل المغناطيس ، لكنه مغناطيس إنساني بشري يجذب الناس ويحبهم ويحترمهم، حتى يحوز على احترامهم وتقديرهم، بل يدفعهم للعمل به لتحقيق أحلامه، ولا يتم ذلك إلا من خلال العناية بالناس، فأي قائد لا يحب الناس لن يحظى باحترامهم؟ فالمطلوب من القائد ان يمنح من يقودهم الطاقة، من خلال التشجيع والتحميس. ونوه بضرورة حدوث التناغم بين المدير وفريق العمل، لافتا الى انه لم يشترط على الشركة حينما تم تكليفه إلا شرطا واحدا وهو اختيار فريق العمل الذي يعمل معه، دونما تدخل من قبل مجلس الادارة، فتم له ذلك، مشيرا الى ضرورة تحقيق التناغم مع فريق العمل، ولا يتم ذلك إلا اذا عرفنا ماذا نريد واي نوع من النشاط سوف نعمله، فحينما نقرر ان نشكل فريقا رياضيا، فلابد ان نعرف ماذا نلعب وما اهدافنا، هل نرغب في أن نلعب كرة قدم، أم كرة سلة أم كرة البيسبول. ففي أي لعبة يجب ان نعرف اللعبة ونعرف المواقع، وكيفية تغيير المواقع، بالتالي نحن نحتاج الى ثقافة وقيم فريق العمل، فأي مدير يتحدث عن الفريق يبنغي علينا ان نسأل: أي نوع من الفرق نلعب، ولابد ان نعرف الهدف من دخول اللعبة هل الهدف تسجيل أهداف أم تبديل المواقع، هنا لابد من الابداع، والابداع لا يأتي إلا من البساطة. وذكر أنه عين مديرا لشؤون الموظفين عام 2004، واشترط عليه أنه خلال فترة طويلة لا يوظف شخصا من شركة الاتصالات السعودية، لأن ذلك لن يحقق الابداع للشركة، إذ سوف يأتي أشخاص يكررون النشاط نفسه في الشركة التي تنتافس معها، فلم نحقق أي تميز ، فلابد من توفير ثقافة معينة تحقق التميز عن الآخرين. وأشار إلى مسألة التناغم مع الشركاء، وعددهم سبعة شركاء، أدت الى ان نفتتح أكثر من الف نقطة بيع في كافة أرجاء المملكة العربية السعودية، مؤكدا على قاعدة (رحم الله امرءا عرف قدر نفسه)، اي الانطلاق من النقاط القوية التي تمتلكها، ومن خلال الانطلاق يمكن الانطلاق من مناطق ومواقع أخرى، وفي الطريق يمكن الإصلاح ومعالجة الأخطاء ورصد الثغرات. فتجربة موبايلي مع بداية عملها بلغت مصاريفها 20 مليار ريال، وكانت شركة خاسرة عام 2005 ، بينما في بداية 2006 بدأت تحقق أرباحا، وفي عام 2008 صارت الشركة توزع أرباحا على مساهميها، وكل ذلك بسبب ان فريق العمل قرر ان يلعب كرة سلة، أي تسجيل أهداف أكثر. ولفت الى ان التميز ليس في تحقيق الانجاز، وإنما تحقيق ذلك بعد كبوة فشل، والنهوض بعد السقوط. فشركة موبايلي التي دخلت السوق كشركة هاتف متحرك ابتدأت بالباقة المفتوحة، وأطلقت البيانات، وتعلمنا من سقطاتنا الأولى فأصبحت أكبر شبكة في العالم ذات بيانات من خلال الهاتف الجوال. وأشار الى انه في وقت ما قدم اعتذارا للجمهور حينما انقطعت الخدمة، إذ ان هذا الانقطاع لم يحدث لأي شبكة أخرى في العالم، حينها تم تحمل المسؤولية، وعملنا شبكة الياف بصرية، تحقق الارتباط مع سوريا وأوروبا ودول الخليج عن طريق البر. وقال: إن الشركة افتتحت ادارة للمخاطر، تقدم حلولا لأي خطأ، انطلاقا من قاعدة عدم الحياء في الحديث عن الخطأ. فالاعتراف بوجود خطأ معين، يعني وضع الحل بنسبة 50بالمائة. وأعلن ان الشركة تتبنى فكرة ان تعطي الناس الفرصة لآخرين بالعمل، والوقوف معهم، وعن أبرز عوامل نجاحه قال: توفيق الله اولا، والانسجام مع فريق العمل الذي يعرف ماذا يريد وأي لعبة يلعب، وفتح المجال للابداع. فتجربة في الامارات كانت محدودة كوني مهندسا يشرف على 200 موظف، لكن الآن مسؤول عن 6 آلاف موظف، وفرق شاسع بين النشاطين. وقال: إن قطاع الاتصالات انتقل من مرحلة الشبكات الى مرحلة الخدمات، فالآن العميل يريد الخدمة، وفي المستقبل سوف تتحول الخدمة من جهاز الى جهاز، بمعنى انها تتحول من الهاتف الى الكمبيوتر، فالتلفزيون، تبعا للتطور التقني العالمي. وفي ختام اللقاء كرم عضو مجلس الإدارة فيصل القريشي الضيف بحضور رئيس مجلس شباب الأعمال بالغرفة التجارية خالد الدبل.