اعتذرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون عن موافقتها إبان عضويتها لمجلس الشيوخ الأمريكي في عام 2002 على الحرب على العراق. ووفقًا لمحطة (سي بي إس) الأمريكية فإن كلينتون قالت في مذكراتها التي ستنشر قريبًا: «لم أكن الوحيدة التي ارتكبت خطأ» مشيرة إلى أنها كانت تريد تسليح المعارضة في سوريا منذ بدء النزاع، ولكن الرئيس باراك أوباما كان يعارض ذلك. وتابعت كلينتون: «لقد كنت أعتقد أنني تصرفت بحسن نية، وأنني اتخذت القرار الأفضل»، وشنت الولاياتالمتحدة عمليتها العسكرية المثيرة للجدل على العراق في آذار/مارس 2003. وذكرت المحطة أنها تلقت نسخة من الكتاب المزمع إصداره في العاشر من حزيران/يونيو الجاري. وتتناول كلينتون بشكل رئيسي في هذا الكتاب تجربتها كوزيرة للخارجية الأمريكية على مدار أربع سنوات ورؤيتها للأحداث الجارية في العالم. وتعتبر كلينتون (66 عامًا) مرشحة محتملة لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر إجراؤها في 2016. وسوف يصدر الكتاب بعنوان «خيارات صعبة» الثلاثاء المقبل في الولاياتالمتحدة، ولكن محطة «سي بي اس نيوز» أعلنت الخميس أنها حصلت على نسخة من الكتاب. وينتمي ناشر الكتاب سايمون اند شوستر إلى شركة «سي بي اس كوربوريشن»، وسوف ينشر الكتاب بعد ذلك باللغة الفرنسية بعنوان «زمن القرارات» عن دار فايار الأربعاء. وبالنسبة للنزاع في سوريا قالت كلينتون: «من النادر إيجاد الحل المناسب للمشاكل الشائكة. في حال كانت هذه المشاكل شائكة فإن كل خيار يتم التطرق إليه يبدو أسوأ من الخيار الذي يليه. وهذا ما ظهر في سوريا». وأكدت أنها منذ بدايات النزاع في سوريا كانت مقتنعة بأن تسليح وتأهيل مقاتلي المعارضة هو أفضل الحلول من أجل التصدي لقوات بشار الأسد. واضافت إن «التحرك وعدم التحرك يتضمنان كلاهما مخاطر عالية، ولكن الرئيس (باراك أوباما) كان ميالًا إلى إبقاء الأشياء على حالها، وليس الذهاب أبعد من خلال تسليح المعارضة». وأوضحت «لا يحب أن يخسر شخص نقاشًا، وكنت كذلك بالنسبة لهذا الموضوع. ولكن كان قرار الرئيس وأنا احترمت آراءه وقراره». ويغطي الكتاب السنوات الأربع التي أمضتها هيلاري كلينتون على رأس وزارة الخارجية قبل أن تنسحب لمصلحة جون كيري عام 2013. وتتحدث كلينتون فيه عن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا عام 2012، وكذلك عن ضم القرم إلى روسيا.