اعلنت وزير الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون في مذكراتها التي ستصدر وحصلت محطة "سي بي اس نيوز" على نسخة منها، انها كانت تريد تسليح المعارضة في سورية منذ بدء النزاع ولكن الرئيس باراك اوباما كان يعارض ذلك. وعن النزاع السوري، قالت كلينتون "من النادر ايجاد الحل المناسب للمشاكل الشائكة. في حال كانت هذه المشاكل شائكة فلان كل خيار يتم التطرق اليه يبدو اسوأ من الخيار الذي يليه. وهذا ما ظهر في سورية". واكدت انها منذ بدايات النزاع في سورية كانت مقتنعة بان تسليح وتأهيل مقاتلي المعارضة هو افضل الحلول من اجل التصدي لقوات بشار الاسد. واضافت ان "التحرك وعدم التحرك يتضمنان كلاهما مخاطر عالية ولكن الرئيس باراك اوباما كان ميالا الى ابقاء الاشياء على حالها وليس الذهاب ابعد من خلال تسليح المعارضة". واوضحت "لا يحب ان شخص ان يخسر نقاشا وكنت كذلك بالنسبة لهذا الموضوع. ولكن كان قرار الرئيس وانا احترمت اراءه وقراره". ويغطي الكتاب السنوات الاربع التي امضتها هيلاري كلينتون على رأس وزارة الخارجية قبل ان تنسحب لمصلحة جون كيري عام 2013. وتتحدث كلينتون في كتابها ايضا عن الحرب في العراق وعن الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي بليبيا عام 2012 كما عن ضم القرم الى روسيا. وتعود هيلاري كلينتون ايضا الى دعمها عام 2002 قرار غزو العراق وكانت يومها عضوا في مجلس الشيوخ. وقالت "اعتقدت اني تصرفت بشكل صحيح واتخذت افضل قرار ممكن مع المعلومات التي كانت بحوزتي ولكن كنت على خطأ". وسوف يصدر الكتاب بعنوان "خيارات صعبة" الثلثاء المقبل في الولاياتالمتحدة ولكن محطة "سي بي اس نيوز" اعلنت الخميس انها حصلت على نسخة من الكتاب. وينتمي ناشر الكتاب سايمون اند شوستر الى شركة "سي بي اس كوربوريشن". وسوف ينشر الكتاب بعد ذلك باللغة الفرنسية بعنوان "زمن القرارات" عن دار فايار الاربعاء.