طوت مصر رسمياً، وبالصندوق، صفحة حكم نظام جماعة الإخوان ورئيسها السابق محمد مرسي، بتجاوزها الاستحقاق الثاني من خريطة المستقبل، بإعلان النتائج شبه النهائية للانتخابات الرئاسية، وفوز عبد الفتاح السيسي، بمنصب الرئاسة من الجولة الأولى التي يُنتظر إعلان نتائجها الرسمية، في غضون أيام، وقبل الخامس من يونيو المقبل. وربما يوم الرابع من يونيو المقبل، كما أشارت (اليوم) أمس. وتسلمت اللجنة العليا للانتخابات، برئاسة المستشار أنور العاصي، أمس، الخميس، محاضر فرز اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية، للسباق الرئاسي الذي تم على مدار 3 أيام بين المرشحين عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، ومنافسه حمدين صباحي، زعيم التيار الشعبي. ووفق مصدر قضائي، باللجنة العليا للانتخابات، فإنها ستتلقى الطعون على أي محضر من المحاضر من قبل المرشحين، اليوم الجمعة، ليتم الفصل فيها على مدار يومين ومن ثم تعلن النتيجة بحد أقصى 5 أيام من نتيجة الطعون. أداء القسم بذات السياق، وبينما علمت (اليوم) من مصادرها، أن الرئيس الجديد، عبد الفتاح السيسي، سيؤدي اليمين الدستورية، يوم 7 أو 8 يونيو المقبل، أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا، برئاسة المستشار أنور العاصي. رئيس المحكمة بالإنابة، لأن رئيس المحكمة الأساسي، المستشار عدلي منصور يشغل مؤقتاً منصب رئيس الجمهورية لحين تسلم الرئيس الجديد مهام عمله، وكذلك لعدم وجود مجلس نواب في الوقت الحالي، قالت أنباء، غير رسمية، أن مراسم أداء القسم، ستكون مهيبة، وبحضور قرابة 1000 شخصية رفيعة، يتقدمهم الرئيس المؤقت عدلي منصور، وبعض الزعماء العرب. وعلمت (اليوم) أيضاً أن أمن رئاسة الجمهورية، ووحدات من القوات المسلحة والداخلية، قد تسلمت فعلاً مقر المحكمة، على كورنيش النيل بحي المعادي، لتأمينه، واتخاذ الإجراءات الخاصة بذلك. اكتساح السيسي ووفق المؤشرات شبه النهائية، التي ظلت تُعلن تباعاً، عقب إغلاق لجان الانتخابات، الليلة قبل الماضية، فقد اكتسح المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي نتيجة الانتخابات، بعد حصوله على 23 مليوناً و381 ألفاً و262 صوتاً بنسبة 92,9 % من أصوات الناخبين البالغ عددهم وفقا لما تم رصده، 25 مليوناً و21 ألفاً و378 صوتاً، مقابل 735 ألفاً و285 صوتاً لمنافسه حمدين صباحي، الذي لم تتعد نسبة الأصوات التي حصل عليها 2,9 %، والذي حل في المرتبة الثالثة بعد الأصوات الباطلة التي حصدت مليوناً و78 ألفاً و49 صوتاً. واكتسح السيسي، منافسه في جميع اللجان على مستوى البلاد، عدا لجنة واحدة، بمسقط رأس صباحي، بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، والتي حقق فيها صباحي تفوقاً طفيفاً عن السيسي، بأقل من 300 صوت فقط. وفق المؤشرات شبه النهائية، التي ظلت تُعلن تباعاً، عقب إغلاق لجان الانتخابات، الليلة قبل الماضية، فقد اكتسح المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي نتيجة الانتخابات، بعد حصوله على 23 مليوناً و381 ألفاً و 262 صوتاً بنسبة 92,9 % من أصوات الناخبين البالغ عددهم وفقاً لما تم رصده، 25 مليوناً و21 ألفاً و 378 صوتاً، مقابل 735 ألفاً و 285 صوتاً لمنافسه حمدين صباحي. أول تعليق وفي أول تعليق له، عقب تأكد فوزه فعلياً، بعد فرز 187 مركزاً انتخابياً عاماً من إجمالي 352 مركزاً.. بمؤشر نتائج 92.4 بالمائة، وجه المرشح عبد الفتاح السيسي رسالة شكر إلى «الشعب المصري العظيم، الذي راهن عليه وكسب الرهان». ونقل عنه المتحدث باسم حملته الانتخابية، د. عبد الله المغازي، في تصريح مقتضب ل(اليوم) في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، قوله : «لدي ثقة كبيرة في هذا الشعب، وحريص على أن أكون قدر هذه الثقة، وسأعمل كل جهدي بتكاتف كل المصريين لتجاوز الوضع الراهن». وأضاف المغازي، إن الشعب الذي استدعى السيسي ليقوده في هذه المرحلة الحساسة، لم يخذله، وبرهن على ذلك بهذه النسبة الكبيرة جداً من التصويت له، وقال: إن نسبة 93 بالمائة، تعني «تفويضاً» شعبياً بالصندوق للرئيس المقبل، ليبدأ مع شعبه مستقبلاً جديداً ومشرقاً، نأمل أن يحدث في أقرب وأسرع وقت. واختتم المغازي تصريحه بالقول :»لقد كسبت مصر الرهان». شكر وتقدير بذات السياق، وجه رئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، رسالة للمرشح الرئاسي الخاسر، حياه فيها على موقفه الوطني، وقال فيها : «لك مني كل الاحترام، وأنت رجل محترم ووطني، وأتمنى لك كل التوفيق، وأن تظل مساهماً في بناء مصر» . وأكد أن الانتخابات الرئاسية كانت نموذجية وعبرت عن إرادة الشعب، مضيفا أن المسيرة مستمرة بالانتهاء من خارطة الطريق بانتخاب مجلس نواب عقب إنجاز ثلثي خارطة الطريق بعد إقرار الدستور واختيار الرئيس الجديد. هستيريا وفرح وبددت هذه النتائج، حالة الهستيريا التي انتابت المصريين، جراء تهويل إعلامي، ساد في الساعات ال48 الأخيرة حول ضعف الإقبال، وما تم من تمديد ليوم ثالث، لتنطلق الاحتفالات الصاخبة، في ميادين البلاد الكبرى، شارك فيها مصريون من كافة الشرائح، وامتدت حتى الساعات الأولى من صباح الخميس. ونزل مصريون بكثافة بالغة إلى الميادين والشوارع الرئيسية، متابعين عمليات الفرز والنتائج التي نقلتها جميع الفضائيات على الهواء مباشرة، وهم يرفعون الأعلام الوطنية، ويرددون الأغاني الحماسية، وهتافات :»انزل يا سيسي.. خلاص بقيت رئيسي» و«يلا يا سيسى هز الكون وإحنا وراك 90 مليون» و «أيوة يا سيسى إحنا اخترناك .. كل الشعب المصري معاك». احتفال بالتحرير أما في ميدان التحرير الشهير، بقلب العاصمة، فتنوعت مظاهر الفرحة، حيث رقص الشباب والفتيات على أغنية «بشرة خير»، وطافت سيارات تحمل مكبرات صوت وتذيع الأغاني الوطنية التي ألهبت مشاعر الجميع ..كما حمل الأطفال الصغار صور الرئيس الجديد، ورسموا علم مصر ورمز « c.c» على وجوههم وأيديهم وأطلقوا الصافرات المرتفعة من أبواق الفوفوزيلا، تعبيرا عن فرحتهم الشديدة. وأطلق الشباب الألعاب النارية والشماريخ التي أضاءت سماء الميدان. وفي شارع الهرم .. تجمع الآلاف أمام مبنى محافظة الجيزة وقسم الطالبية، وافترشوا الحديقة الموجودة بين جانبي الطريق، وكذا الأمر في مدينة نصر وبالتحديد أمام المنصة وقبر الجندي المجهول، وشارع النصر (الذي كان مسرحاً لعنف الإخوان) حيث تجمع المئات وأقاموا منصة احتفالية أمام النصب التذكاري، أذيعت منها الأغاني الوطنية.