قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الأحد: إن عودة سفير بلاده إلى قطر «ليست واردة الآن»، مشيرًا إلى ضرورة انتظار نتائج اللجان التي تشكلت لمعالجة الخلافات. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن الوزير قوله على هامش مؤتمر حول المحكمة العربية لحقوق الإنسان: إن عودة سفيرنا ليست واردة الآن والعمل ما زال متواصلًا». وتوصلت دول الخليج في 17 أبريل إلى اتفاق يتيح إنهاء الخلاف بين المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى. وكانت المملكة والأمارات والبحرين استدعت في الخامس من مارس، في خطوة غير مسبوقة، سفراءها في الدوحة متهمة قطر بالتدخل في شؤونها الداخلية وانتهاج سياسة تزعزع استقرار المنطقة بسبب دعمها لحركات الإسلام السياسي. وأكد وزير الخارجية القطري خالد العطية في أواخر أبريل الفائت إن الخلاف الخليجي انتهى نافيًا تقديم أي تنازلات لإنهائه. وقال العطية: إن الاجتماعات الخليجية التي أفضت إلى إصدار بيان الرياض الذي اعتبر بمثابة بيان إنهاء الخلاف بدون تحديد موعد لإعادة سفراء الدول الثلاث إلى الدوحة- أقيمت في جو هادئ وأخوي وحصل تقارب في وجهات النظر. وأضاف وزير خارجية البحرين «أرجو ألا نستبق الأحداث، ما زالت اللجان المشكلة من كل الدول تعمل، ولننتظر نتائجها». و«لا بد لنا أن ننجح مع بعضنا لإزالة كل الخلافات. هناك اجتماعات متواصلة على المستوى الوزاري، كان عندنا اجتماع خليجي السبت ومتفائلون خيرًا». ويشير وزير الخارجية بذلك إلى اجتماع لوزراء خارجية دول المجلس التعاون أم من يمثلهم في الرياض أول امس لمناقشة التقرير الثاني الذي رفعته اللجنة المكلفة بمتابعة تنفيذ آلية اتفاق الرياض. وطلب الاجتماع استكمال الخطوات اللازمة لتنفيذ آلية اتفاق الرياض.