لدي قناعة بأن هناك خطأ ما في عقولنا العربية وهي قناعة توصلت لها بعد حادثتين، الأولى في مصر والثانية في الكويت. ففي قاهرة المعز تابعت مشهدا بثته قناة العربية ويظهر فيه معلم في الروضة وهو يضرب أطفالا لم يتعدوا سن الخامسة بكل قسوة على أيديهم ورؤوسهم، حتى أنني تمنيت لو كنت بالقرب منه لأتقاتل معه رغم الفارق بين جسمي وجسمه، لكن ما آلمني وزاد قناعتي ما بثته نفس القناة بعد أسبوع ويظهر فيه أولياء الأمور وهم يبرئون ساحة الأستاذ، ويدافعون عنه ويقولون: إنه يربي أطفالهم، فأفرجت النيابة عنه استنادا لذلك. أما في الكويت فقد خلصت دراسة أمريكية إلى أن غبارها هو غبار سام يحتوي على مواد خطيرة مثل: الزنك والنيكل والمنغنيز وغير ذلك من العناصر المسببة لأمراض خطيرة كالسرطان وتلف الدماغ والكبد، لكن رغم ذلك فقد قرأت تعليقات بعض الكويتيين وأصبت بالدهشة، فقد قال بعضهم : "يا حلو غبار الكويت" وآخر "هذا غبارنا وهذي ديرتنا وانتو شكو"، وقال ثالث: "مادام انه غبارنا حلو على قلوبنا "، وعلق رابع "هذي الكويت ويا حلوها ويا حلو غبارها". وبعد هذين المشهدين ألا يحق لي أن أقول: إن العقل العربي في خطر!!!؟. ولكم تحياتي