يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شنغهاي في 20 آيار/مايو في إطار دعوة من نظيره الصيني شي جينبينغ لبحث الشراكة الروسية- الصينية، خصوصًا في ظل الأزمة بين موسكو والغرب على خلفية أوكرانيا. وجاء في بيان للمكتب الإعلامي للكرملين أنه «في إطار الزيارة ستوقع مجموعة من الاتفاقات المهمة في قطاعات الاقتصاد والتجارة والطاقة والشأن الإنساني». وتابع البيان إن الطرفين سيبحثان أيضًا «ظروف ومستقبل الشراكة الروسية- الصينية على الساحة الدولية»، وأضاف «نأمل أن تشكل الزيارة خطوة جديدة لشراكتنا الشاملة وتعاوننا الاستراتيجي». وبحسب الكرملين يشارك بوتين في 21 آيار/مايو في الدورة الرابعة لمنتدى بناء الثقة والعمل المشترك في آسيا، حيث سيجري الرئيس الروسي «سلسلة من اللقاءات الثنائية». وتضاعف موسكو من اتصالاتها الدبلوماسية والمفاوضات التجارية مع بكين، فيما تثير الأزمة الأوكرانية توترًا في العلاقات بين روسيا والدول الغربية. وقد زار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بكين في منتصف نيسان/أبريل الماضي من أجل التحضير لزيارة بوتين، وكذلك لبحث الأزمة الأوكرانية، وتحدث عن «الموقف المتوازن والموضوعي» للصين. إلى ذلك كثفت روسيا في الأسابيع الماضية من المحادثات مع بكين حول اتفاق ضخم في قطاع الغاز من الممكن أن يوقع خلال زيارة بوتين، ويسمح لشركة غازبروم الروسية الدخول إلى السوق الصينية. وقد وقعت غازبروم في 2009 اتفاق إطار مع شركة البترول الوطنية الصينية ينص على إرسال 70 مليار متر مكعب من الغاز الروسي إلى الصين سنويًا خلال الأعوام ال30 المقبلة.