تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - افتتح وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الدكتور عبدالعزيز خوجة اليوم القمة الآسيوية الحادية عشرة للإعلام تحت عنوان ( الإعلام والتنوع لإثراء تجربة البث ) بفندق الهيلتون بجدة. وفي بداية الافتتاح قام وزير الثقافة والإعلام بجولة على الأجنحة الراعية، والمشاركة في القمة الآسيوية ومن بينها جناح وكالة الأنباء السعودية. عقب ذلك بدأ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم. ثم ألقى رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض بن كمال نجم كلمة رحب فيها بالمشاركين في القمة من الأعضاء في المعهد الآسيوي لتنمية الإذاعة AIBD واتحاد إذعات الدول العربية واتحاد إذاعات آسيا والباسيفيك ABU ومن جميع أنحاء العالم . وقال رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع : إن التطور الهائل والمستمر في تكنولوجيا الاتصالات والحواسيب والهواتف الذكية كان من نتائجه تغيير الطريقة التي تتلقى بها المجتمعات والأفراد المعلومات بل إن هذا التطور غير الصوره التقليدية والكلاسيكيه لعمليه الاتصال نفسها التي تبدأ بمرسل الرساله حتى وصولها إلى مستقبلها أضحى المستقبل متمكنا بسبب التطورات التكنولوجية بان يكون هو المرسل أيضاً وأصبحت التفاعلية هي ما يميز عملية الاتصال في عالمنا . وأفاد أنه بسبب التطورات الهائلة أصبح الجميع يعيش في فضاء مفتوح تلاشت معه المسافات والحدود وتحقق بلا جدل مصطلح القرية الكونية إلا أن هذه التطورات لم تكن بلا ثمن سواء كان ذلك فيما يخص الأفراد أو المؤسسات الإعلامية فالعديد من الأفراد يلاحظ عليهم ظاهرة سوء الاستخدام لتقنيات الاعلام الجديد الظاهرة التى جعلت البعض يعيش بشخصيتين شخصية افتراضية عند ولووجه لشبكة المعلومات الدولية الانترنت وتطبيقاتها المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي وشخصية أخرى تعيش الواقع اليومي بكل تفاصيله ففي الشخصية الافتراضية يعتقد البعض أن لهم الحق في نشر كل ما يرغبون فيه حتى وان كان في ذلك نشر لقيم الكراهية والتعصب والإقصاء وفات عليهم ان هناك حدودا لحريه التعبير عندما تبدأ بالتعرض لحقوق وخصوصيات الآخرين أو عندما تنشر قيم ومبادئ تضر بالسلم والأمن الاجتماعي. وأضاف رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض بن كمال نجم : والمؤسسات الإعلامية هي الأخرى وقعت في هذا الفخ بسبب التنافس المحموم بينها في نقل الأخبار، وأصبح شعار كثير منها بأن سرعه نقل الخبر يفوق في أهميته مصداقية الخبر وكان نتاج هذا السباق المحموم بروز إشكاليات وقضايا ملحة أدت الى انتهاك الخصوصية وضعف المصداقية والإساءة للآخرين وهذا يضع مسؤولية أكبر على وسائل الاعلام العمومي في إيضاح الحقيقة واحترام المهنية في تغطيه الأحداث . وختتم رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع كلمته قائلاً : اسمحوا لي بالتقدم نيابة عن قمتنا الإعلامية هذه إلى معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بالرفع لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعميق الامتنان والعرفان لرعايته - حفظه الله - لفعاليات القمة الآسيوية للإعلام في دورتها الحادية عشرة هذا العام 2014م، وأجدد الترحيب بالمشاركين فيها متطلعين للقمة القادمة التي سوف تعقد في عام 2015م في ماليزيا , آملا أن تسهم نتائج القمة في تطوير العمل الاعلامي من خلال محاورها الهامة التي سوف يتم مناقشتها وتبادل الآراء حيالها . بعد ذلك ألقت رئيسة المعهد الاسيوي لتنمية الاذاعة AIBD ومديرة راديو جمهورية اندونيسيا الدكتورة روساريتا نيكين ويدياستوتي كلمة شكرت فيها المملكة على استضافتها القمة وعلى الجهود الكبيرة التي يبذلها معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة . وأشارت إلى أهمية الموضوعات التي تناقشها القمة موضحة أن ورش العمل تلامس الواقع الإعلامي الجديد الذي انتشر بين أطياف المجتمع الواحد والوسائل الجديدة التي أدخلت مؤخرًا على الساحة الإعلامية . عقب ذلك شاهد الجميع فيلمًا وثائقيًا عن القمة الآسيوية العاشرة .