رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء ، بعد ظهر اليوم الاثنين، في قصر السلام بجدة. وفي بداية الجلسة ، رفع سمو ولي العهد وأصحاب السمو والمعالي أعضاء مجلس الوزراء الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه لله على ما تشهده المملكة العربية السعودية بتوجيهاته السديدة من إنجازات فريدة وتطور متسارع عم أرجاء الوطن خدمة لمختلف شرائح المجتمع ، مؤكداً في هذا السياق أن رعاية الملك المفدى لافتتاح مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة والمباراة الختامية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم لهذا الموسم يجسد اهتمامه أيده الله بأبنائه الشباب والرياضيين وتشجيعه للكوادر السعودية التي أثبتت قدرتها على الإنجازات المتميزة ومن ذلك تشييد هذه المدينةالرياضية التي نجح فريق عمل من شركة أرامكو السعودية من الشباب السعودي في تنفيذ هذا الصرح الشامخ بأفضل المستويات جودة ونوعية تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين أيده الله . وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة ، أن مجلس الوزراء عبر عن الفخر والاعتزاز لما وصلت إليه القوات المسلحة في المملكة العربية السعودية من تقدم تقني ومستوى رفيع في مجالات التدريب والجاهزية حماية لمقدسات المملكة ومكتسباتها ووحدتها ، مؤكداً أن رعاية سمو ولي العهد لحفل اختتام مناورات " سيف عبدالله " والعرض الإداري والعسكري للقوات المسلحة في حفر الباطن ، يجسد ما تحظى به القوات المسلحة في المملكة من اهتمام ورعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله . واطلع المجلس على بيان الرياض الصادر عن الاجتماع الثالث لأصحاب المعالي وزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية تحت عنوان "الثقافة العربية الأمريكية الجنوبية الشراكة والمستقبل" الذي رعاه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله معرباً عن الأمل أن يحقق بيان الرياض المزيد من تعزيز التعاون الثقافي بين المجموعتين وحفظ الحقوق الثقافية لشعوب الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. ورحب المجلس بالأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيينه وزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء بالإضافة إلى عمله ، متمنياً له التوفيق. ونوه المجلس بفعاليات المؤتمر العلمي الخامس لطلاب وطالبات التعليم العالي وما اشتمل عليه من محاور لخدمة رسالة الإبداع في المملكة ومنها الابتكار وريادة الأعمال. وبين معاليه أن مجلس الوزراء استعرض كذلك مستجدات الأحداث على الساحة الدولية ، وشدد في هذا الشأن على ما تضمنه البيان الختامي الصادر عن اجتماع كبار المسؤولين لمجموعة أصدقاء اليمن الذي اشتركت المملكة العربية السعودية في رئاسته إضافة للجمهورية اليمنية والمملكة المتحدة ، مجدداً التأكيد على وقوف المملكة العربية السعودية الكامل مع الجمهورية اليمنية لاستكمال بنود المبادرة الخليجية والوصول إلى الاستقرار السياسي والأمني للشعب اليمني الشقيق ، وتغلبه على التحديات والمخاطر التي تهدد أمنه ووحدته واستقراره. وأعرب مجلس الوزراء عن تعازي المملكة ومواساتها لجمهورية أفغانستان الإسلامية حكومة وشعباً ولأسر ضحايا الانهيار الأرضي في إقليم باداخشان ، سائلاًَ الله تعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان. وأفاد الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أنه بناءً على التوجيه السامي الكريم اطلع مجلس الوزراء خلال جلسته المنعقدة بتاريخ 6 / 7 / 1435ه على عدد من الموضوعات ، وعلى ما انتهت إليه كل من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء واللجنة العامة لمجلس الوزراء ولجنتها الفرعية في شأنها ، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي: أولا : بعد الاطلاع على المحضر (الرابع والسبعين بعد المائة) للجنة العليا للتنظيم الإداري ، وافق مجلس الوزراء على تنظيم إداري للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهياكل تنظيمية لفروع الرئاسة في المناطق والهيئات الفرعية في المدن والمحافظات ، ومراكز الهيئات الفرعية في المدن والمحافظات ، وذلك وفق الصيغة الواردة في القرار. ثانيا : وافق مجلس الوزراء على أن تعامل المبالغ المتحصلة من الغرامات ، أو من قيمة البضائع أو وسائط النقل - التي ضبطها موظفو مصلحة الجمارك العامة - التي تحكم بها المحكمة المختصة في جرائم تهريب الأسلحة والذخائر ، وفقاً لما تقرر في نظام (قانون) الجمارك الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ثالثاً : وافق مجلس الوزراء على تطبيق قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته (الثالثة والثلاثين) التي عقدت في المنامة يومي 11 و 12 / 2 / 1434ه القاضي باعتماد النظام (القانون) الموحد للتعدين لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصفة استرشادية لمدة (3) سنوات ، وأن تتم مراجعته بعد ثلاث سنوات من إقراره بصفة استرشادية ، وتكليف مسؤولي الثروة المعدنية بدراسة إمكان إعداد لائحة تنفيذية موحدة له . رابعاً : وافق مجلس الوزراء على اعتماد الحساب الختامي للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية للعام المالي ( 1433 / 1434ه ) خامساً : وافق مجلس الوزراء على تعيينات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة واطلع مجلس الوزراء على تقارير سنوية لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات ، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ، عن عامين ماليين سابقين ، كما اطلع المجلس على نتائج اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته (الثلاثين) التي عقدت في مدينة الرياض يومي 1 و 2 من الشهر الخامس من عام 1434ه ، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيها ، ووجه حيالها بما رآه. هذا وسترفع الأمانة العامة لمجلس الوزراء ما انتهى إليه المجلس في جلسة اليوم إلى مقام خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - ليتفضل بالتوجيه حيالها بما يراه النظر الكريم.