تعهدت السلطات الكورية الجنوبية بإجراء إصلاحات لأنظمة السلامة في البلاد. وذلك بعد وقوع حادثين متعلقين بأنظمة السلامة، ففي حين كانت الحكومة تحاول معالجة أضرار غرق العبارة في عرض البحر، اصطدم قطاران على أحد خطوط مترو الأنفاق في العاصمة. وتعرضت الحكومة كما سائر الادارات العامة التي تعاملت مع الكارثة لانتقادات شديدة بسبب طريقة تصرفها ازاء الكارثة وادارتها لعمليات الانقاذ. وأمس، أعلن متحدث باسم خفر السواحل انه تم تعليق عمليات البحث عن الجثث في العبارة التي غرقت في كوريا الجنوبية الشهر الماضي بسبب سوء الأحوال الجوية. وبعد 17 يوما على غرق العبارة سيوول، وهي سفينة زنتها 6825 طنا، اعلن عن وفاة 228 شخصا واعتبار 74 في عداد المفقودين. ويرجح ألا يتم العثور على قسم منهم أبداً. وقال المتحدث باسم خفر السواحل كو ميانغ-سوك: إنه «استحال على الغطاسين الغطس الجمعة والسبت، بسبب تيارات قوية وأمواج عاتية عززتها رياح عاصفة». وأضاف: إن أكثر من مائة غطاس اضطروا سابقاً للعمل في ظروف قاسية جداً، باتوا ينتظرون تراجع حدة الأمواج. ويتعين عليهم إيجاد سبيل يقودهم إلى حطام العبارة التي ترسو على عمق نحو أربعين متراً. ويشدد أقرباء المفقودين على سحب مجمل الجثث من حطام العبارة، لكن التيارات القوية في هذا القطاع قد تكون دفعت على الأرجح ببعض الجثث إلى عرض البحر. وغرقت السفينة سيوول صباح 16 ابريل وعلى متنها 476 شخصا، بينهم 352 تلميذاً يقومون برحلة مدرسية إلى جزيرة جيجو. وبعيداً عن عرض البحر، ذكرت الشرطة ورجال الإطفاء أمس أن أكثر من 235 شخصاً أصيبوا عندما اصطدم قطاران على أحد خطوط مترو الأنفاق الرئيسية في العاصمة سول. وأفاد مسؤولون بأن 43 راكباً نقلوا إلى المستشفى لكن الحادث لم يتسبب في حدوث وفيات وأصيب كثيرون من الجرحى على ما يبدو بسحجات طفيفة وفقاً لمسؤولين في الطوارئ بمحطة ساندوانجسيمني في شرق سول. وقالت مستشفيات: إن الإصابات الأخطر كانت ارتجاجاً في المخ. وقالت إدارة الإطفاء: إن الحادث وقع عندما اصطدم أحد القطارين بمؤخرة القطار الآخر الذي توقف بسبب مشكلات فنية. وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن أجهزة التحكم التلقائية التي تعمل على الحفاظ على مسافة بين القطارات من المرجح أنها كانت متوقفة. ووقع الحادث بعد ظهر الجمعة في محطة سانجوانجسيمني بشرق البلاد على خط مترو الأنفاق رقم (2). وذكر الركاب أن المصابيح في العربات انطفأت بعد التصادم ومرت 20 دقيقة بدون أي إعلان من المحطة مما دفع الكثير من الركاب لفتح الأبواب والقفز على القضبان. وشبكة مترو الأنفاق في سول واحدة من أكثر الشبكات استخداما في العالم، حيث يستخدمها أكثر من خمسة ملايين راكب يومياً.