أكد وكيل شؤون الخدمات بأمانة الأحساء المهندس عبدالله العرفج ل "اليوم"، ارتفاع كمية النفايات بالمحافظة إلى 2500 طن يوميا، تمثل النفايات المنزلية في أنحاء مدن الواحة وبلداتها، عدا مخلفات الأنقاض، مشيرا إلى أنها ترحل بشكل فوري ليتم طمرها في المرادم بشكل صحي. ولفت العرفج، أثناء مشاركته 80 طالبا متطوعا في حملة النظافة التي نظمتها مدرسة ثابت بن قيس المتوسطة بالهفوف، بحضور عضو المجلس البلدي سامي الحويل، ومدير الإدارة العامة للنظافة المهندس فهد الزهراني، ومدير قسم التشجير المهندس إبراهيم المعيلي؛ إلى أن مشروع المردم البيئي الجديد الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 33 مليون ريال، وسيقام على مساحة ستة كيلو متر مربع، مؤكدا أن المردم سيُنفذ وفق أعلى المواصفات والمعايير البيئية العالمية، في حين سيتم فيه توفير أحدث التجهيزات والمعدات، مضيفا أن المردم يحوي سبع خلايا آمنة، مساحة كل واحدة منها 360 ألف متر مربع، كما سيتم إنشاء محطة فرز للنفايات بجميع أنواعها، إضافة إلى مراعاة تطبيق جميع التقنيات البيئية؛ للاستفادة من تحويل النفايات إلى طاقة كهربائية، تُغذي الموقع والمواقع المجاورة، وذلك بفصل مكونات النفايات تبعاً لتصنيفها إلى عضوية وبلاستيكية وخشبية، لإعادة تدويرها إلى منتجات ذات فائدة. لافتاً إلى أن الغرض من إنشاء المردم البيئي، منع حدوث تلوث بيئي في المنطقة، وأن حملات النظافة التي تنظمها المدارس تنمي دور الناشئة في المحافظة على البيئة، وإشراكهم في تنفيذ أعمال النظافة وتعريفهم بخصوص المخالفات التي تترتب على إلقاء أو ترك المخلفات بصورة عشوائية. بدوره، أوضح المشرف على الحملة المعلم فهد الربيع، أن الحملة تقام تحت إشراف مباشر من مدير المدرسة، وهي من أكبر الحملات التطوعية للنظافة على مستوى مدارس المحافظة بدليل استقطاب هذا العدد من الطلاب، وتهدف إلى نشر ثقافة المحافظة على النظافة كسلوك، إلى جانب تنظيف الأحياء المحيطة بالمدرسة والتي من بينها حي البصيرة، مشيرا إلى أن الحملة تشمل رفع النفايات، وطلاء الأرصفة والمطبات الاصطناعية وإزالة الكتابات العشوائية على الجدران إن وجدت، وذلك بالتعاون مع أمانة الأحساء والمجلس البلدي، كما تهدف الحملة إلى زيادة نسبة الوعي بين صفوف الطلاب والسكان، منوها إلى أنه تم تقسيم الطلاب إلى خمس مجموعات تم توزيعها بنسب متعادلة على الأحياء، مشيدا بتفاعل الطلاب وأولياء الأمور للمشاركة في الحملة.