طالب السويسري مارك بيث، رئيس لجنة الحوكمة المستقلة بالاتحاد الدولي لكرة القدم كل أعضاء الفيفا بالتعاون دون تحفظات في التحقيق بشأن حصول قطر على تنظيم مونديال 2022. وأكد القاضي في بيان «إذا كان الفيفا يرغب في الخروج منتصرًا من فضائح الأعوام الأخيرة فعليه تقديم رد فعل مقنع وشفاف على أي موضوع متعلق باختيار الملفات المنظمة، سواء من أجل تأكيد أن الشكوك صحيحة للأسف، أو من أجل إثبات أنها دون سند». وتمثل هذه المناشدة جانبًا من النتائج التي خلص إليها التقرير الذي قدمته إلى اللجنة التنفيذية للفيفا، اللجنة المستقلة التي يقودها بيث، والتي تأسست من أجل تحديد معايير عملية إصلاح الفيفا، أملًا في تحسين صورته السيئة جراء عدد من فضائح الفساد. ويتم التحقيق في منح قطر تنظيم مونديال 2022 من جانب لجنة القيم بالفيفا، التي يقودها الأمريكي مايكل جارسيا، إزاء وجود شبهة رشوة. وحذر بيث في الوثيقة المكونة من 16 صفحة من أن «لجنة القيم لن تهدأ حتى تحصل على رد نهائي». وأضاف «لكن الأمر لا يتعلق فقط بلجنة القيم. في هذه الحالة أمام الفيفا فرصة إثبات أنه تعلم الدرس»، وأوضح «كل المتورطين عليهم التعاون الكامل وغير المشروط مع تحقيقات السيد جارسيا». ويظهر بيث بذلك دعمه الكامل للتحقيقات التي يقوم بها المدعي العام السابق لنيويورك، الذي تشير تقارير صحفية مؤخرًا إلى أنه يعاني من معارضة بعض القطاعات لإجراء تعديلات داخل الفيفا. وعلى ما يبدو فإن بعض أعضاء اللجنة التنفيذية يشعرون بالضيق إزاء ظهور جارسيا دون سابق إنذار الشهر الماضي في زيوريخ من أجل التحقيق مع 13 منهم، الذين كانوا بين المجموعة التي منحت في 2010 لروسيا وقطر تنظيم مونديالي 2018 و2022.