لا تزال عائلة الرئيس المصري السابق حسني مبارك متأثرة بانتكاسته الصحية الأخيرة، حيث اجتمعت العائلة في المستشفى للبقاء إلى جوار مبارك، الذي تحسنت حالته لكنه لايزال في حالة اكتئاب شديد، وفقاً لمصادر صحفية. وبدت سوزان ثابت منهارة وفي حالة نفسية سيئة بعد تلك التداعيات السريعة والمفاجئة، وحرصت على البقاء إلى جوار مبارك بصفة مستمرة، ولم تغادر المستشفى حسب ما أكدت مصادر من داخل المستشفى. وحينما علمت زوجتا نجليه علاء وجمال هايدي وخديجة الجمال بالقرار من وسائل الإعلام، عادتا إلى المستشفى لتكونا برفقة مبارك وزوجته سوزان ثابت، بينما عادت إلى مبارك حالة الاكتئاب الشديد والحزن والتوتر ورفض الحديث مع أي أحد وتناول الطعام. وأكد الدكتور محمد فتح الله مدير عام مستشفى شرم الشيخ الدولي أن حالة الرئيس السابق أصبحت مستقرة نسبياً، وعاودته حالة الاكتئاب على فترات متقاربة جداً. من جهته أعلن المستشار عادل السعيد رئيس المكتب الفني للنائب العام المتحدث الرسمي للنيابة العامة، أن النيابة ستتخذ قرارها بشأن نقل الرئيس السابق حسني مبارك إلى مستشفى سجن ليمان طرة على ضوء التقرير الذي سيرد إليها من اللجنة الطبية المكلفة بتوقيع الكشف الطبي على الرئيس السابق. وأشار المتحدث الرسمي للنيابة العامة إلى أن النيابة تنتظر ورود تقرير اللجنة نتيجة الكشف الذي أجرته على مبارك يوم الأربعاء. كما أشار المتحدث الرسمي إلى أن النائب العام الدكتور المستشار عبدالمجيد محمود سبق وأن أصدر قراراً بنقل الرئيس السابق إلى مستشفى سجن ليمان طرة لتنفيذ القرار الصادر بحبسه، فتلقى خطاباً من وزير الداخلية أفاده بتعذر إتمام إجراءات نقله من الناحية الطبية خوفاً على حياته، وذلك لحين استقرار حالته الصحية وإمكان تنفيذ قرار النقل. وأضاف المتحدث الرسمي للنيابة العامة أنه على ضوء ذلك أصدر النائب العام قراراً الأربعاء الماضي بتشكيل لجنة طبية من أساتذة متخصصين في أمراض القلب ورعاية الحالات الحرجة من كليات الطب، بالإضافة إلى اثنين من أطباء إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة لإعادة توقيع الكشف الطبي على الرئيس السابق لبيان حالته الصحية ومدى إمكانية نقله على ضوئها إلى مستشفى السجن. «تجمع مئات المواطنين والعاملين في قطاع السياحة أمام مستشفى شرم الشيخ الدولي في محاولة منهم لمشاهدة الرئيس السابق أثناء ترحيله إلى القاهرة لمثوله أمام إحدى محاكم الجنايات بالقاهرة، فمنهم من جاء تعاطفاً معه باعتباره رئيس أكبر دولة عربية، والبعض الآخر رفض هذا التعاطف بعدما عانوا كثيراً من المشاكل والبطالة في عهد النظام السابق، مرددين هتافات «يا حسني يا مبارك السجن في انتظارك» وكشفت مصادر بإدارة المستشفى أن الفريق الطبي أرسل توصية بإمكانية نقل مبارك عبر إسعاف طائر مجهز إلى مستشفى سجن طرة، حيث ذكر التقرير الذي سربت مصادر بعض توصياته بأن الرئيس السابق مستقر صحياً ولا توجد خطورة على حياته عند النقل جواً إذا ما تمت عملية النقل بإشراف طبي وعبر إسعاف طائر مجهز لمتابعة قياس ضغط الدم ومراقبة حالة القلب. ووصفوا الاهتزاز الأذيني الذي يعاني منه مبارك منذ سنوات بغير الخطير. من جهة أخرى صرح المستشار السيد عبدالعزيز عمر رئيس محكمة استئناف القاهرة بأن تحديد موعد محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء وصديقه الشخصي رجل الأعمال الهارب حسين سالم أمام إحدى دوائر محاكم الجنايات وسوف يتم تحديدها خلال الأيام القليلة المقبلة؛ وذلك فور تسلم محكمة الاستئناف ملف القضية من النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود للبدء في اتخاذ إجراءات المحاكمة من تحديد الدائرة وموعد المحاكمة ومكان انعقادها. على الجانب الآخر، تجمع مئات المواطنين والعاملين في قطاع السياحة أمام مستشفى شرم الشيخ الدولي في محاولة منهم لمشاهدة الرئيس السابق أثناء ترحيله إلى القاهرة لمثوله أمام إحدى محاكم الجنايات بالقاهرة، فمنهم من جاء تعاطفاً معه باعتباره رئيس أكبر دولة عربية، والبعض الآخر رفض هذا التعاطف بعدما عانوا كثيراً من المشاكل والبطالة في عهد النظام السابق، مرددين هتافات «يا حسني يا مبارك السجن في انتظارك». بينما دخل علاء وجمال في نوبة بكاء عقب سماعهما قرار إحالتهما للجنايات، وأثر ذلك على الحالة النفسية لوالدهما بمستشفى شرم الشيخ الدولي.