ستة سنوات مضت على تلك البيعة المباركة، حققت خلالها المملكة قفزات وتحوُّلات تنموية سابقت الزمن، جاء في مقدمتها بناء الإنسان واستثمار طاقاته من خلال خطوات تطويرية في ميدان التدريب والتربية والتعليم، بدءاً بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لتطوير التعليم، وابتعاث الآلاف للدراسة في الخارج في مختلف التخصصات العلمية، ثم ما تلا ذلك من إنشاء الجامعات العلمية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة؛ آخرها افتتاح المدينة الجامعية للأميرة نورة بنت عبدالرحمن، لتغطي هذه الجامعات والكليات كلَّ شبر من أراضي المملكة بمبان متكاملة ذات مواصفات علمية عالمية، حتى أضحت معالم حضارية بارزة في كل المحافظات والمدن التي أُقيمت عليها تلك الجامعات العملاقة، التي تضاعفت أعدادها مرات عدة خلال فترة قياسية وجيزة، وتزامن ذلك مع التوسُّع في فتح باب الابتعاث لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي فاق عدد المبتعثين ال100 ألف طالب وطالبة، منتشرين في أرجاء المعمورة، ناهلين من مختلف ثقافات وعلوم العالم المتقدِّم.، وبناء مئات الآلاف من الوحدات السكنية. ووصف رمضان الرحيمان الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بأنها مناسبة غالية وعزيزة على قلوب كل المواطنين يعيشون على أرض هذه البلاد الطاهرة. عجلة التنمية والتطوير بالمملكة تسير بوتيرة متسارعة لتشمل جوانب الحياة كافة وبحلول الذكرى الخامسة على مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ملكاً للمملكة العربية السعودية وتوليه مقاليد الحكم لهي مناسبة غالية وعزيزة على قلب كل مواطن ومقيم على أرض هذه البلاد، أرض الحرمين الشريفين ، الذي تتواصل فيه مسيرة العطاء والبناء والنماء امتدادا للعهود الزاهرة التي عاشتها المملكة منذ تأسيسها على يد الغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز ومن بعده أبناؤه البررة الذين ساروا على ذات النهج متمسكين بثوابت الدين والقيم الأخلاقية والتطلع للتطوير التنموي فكانت بصماتهم واضحة على كل الأصعدة. فالحديث عن خادم الحرمين الشريفين ورجل المواقف وصاحب القلب الكبير أكبر من أن أتحدث عنها في سطور فأمهات الكتب لا تستطيع الوفاء بحق هذا الملك الإنسان الصالح الذي بذل نفسه ووقته لخدمة دينه ووطنه وأبناء شعبه الوفي .
إن مواقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز كبيرة وكثيرة لا يستطيع الإنسان حصرها مهما أوتي من البلاغة والكتابة وحسن التعبير لقد كان اهتمامه حفظه الله بالوضع الداخلي مشهودا فاهتم بالتطوير ومعالجة الفقر والبطالة واهتم الملك عبدالله رعاه الله بخدمة الحرمين الشريفين ورعايتهما وتوسعتهما لخدمة الحجاج والزائرين والمعتمرين من أقطار العالم الإسلامي. ويقول عيد الحربي، أن المملكة شهدت خلال العام الماضي وهذه السنة تحولات كبرى في شتى المجالات حيث تم تدشين العديد من المشاريع التنموية الضخمة بمليارات الريالات في عدة مناطق، والإعلان عن عدد من الاوامر التي طال خيرها وعم نفعها كل مواطن في أرجاء المملكة. وأضاف الحربي، أن خادم الحرمين وولي العهد - حفظهما الله - رسما ملامح مستقبل الخير والنماء لهذا الوطن وواصلا العمل على خدمة المواطنين بلا تفرقة، يستشعرها كل فرد في هذا الوطن وهدفها تحقيق المزيد من البناء والازدهار الشامل والتقدم وإحقاق الحق وإرساء العدل. وتأتي ذكرى البيعة الغالية في وقت تشهد فيه المملكة منجزات تنموية عملاقة ونقلة حضارية شاملة في مختلف الجوانب التعليمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والصناعية ، فانتشار لغة الحوار داخل الوطن وتبادل الآراء ومحاربة الفساد ستكون لها انعكاساتها الإيجابية ستشهده الأجيال القادمة ، ومعالجة الفقر ومساعدة ذوي الدخل المحدود.
وأعربت السيدة (أم محمد) التي كانت عاجزة عن العثور على الكلمات التي تستطيع من خلالها التعبير عما يجيش في قلبها من مشاعر حب وولاء لقائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عن سعادتها التي امتلأت عيناها ببريق الحب والولاء وهي ترفع يديها إلى السماء داعية بأن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، مبينة أن عهد الملك عبدالله كله خير وبركة،وخاصة لنا نحن النساء الأرامل والعجزة من خلال زيادته لمعاشات الضمان الاجتماعي والتي أصبحت تصرف شهرياً لمساعدتنا في تحمل أعباء الحياة ومتطلباتها.