قالت وزارة الصحة: إنها تسعى في الوقت الراهن مع جميع المنظمات والمراجع العالمية، للبحث عن علاج لفيروس "كورونا"، المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، بعدما سجلت مناطق المملكة، وبحسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة، وفاة 68 شخصا متأثراً بالفايروس، ليرتفع بذلك إجمالي المصابين إلى 185 شخصا. إلى ذلك بينت الوزارة ل «اليوم» أن الفايروس ما زال غامضاً للعالم أجمع، وطمأنت الجميع على لسان نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي، بأنها تسعى جاهدة لمكافحة فيروس "كورونا" أو غيره من الأوبئة؛ لإيجاد علاج أو تطعيم شاف للفايروس، مؤكدة في الوقت ذاته أن أحد إشكاليات مرض "كورونا" أنه مرض لا يوجد له علاج شاف، كما أنه لا يوجد له تطعيم حتى الآن. وأشار على هامش افتتاح "الندوة الأولى لتحضير الخلايا الجذعية"، التي أقيمت في الرياض أمس، وكذلك تدشينه مختبر الخلايا الجذعية للقرنية بشقيه البحثي والإكلينيكي، أن وزارته تهدف إلى إكمال منظومة المستشفيات التخصصية المرجعية؛ لتقدم أعلى مستويات الخدمة الطبية للمرضى، من خلال إنشاء أربعة مستشفيات متخصصة على مستوى المملكة. وأضاف: "قسمت وزارة الصحة مستشفياتها الجديدة على خمس مناطق، على أن يتم إنشاء أربعة مستشفيات عيون تخصصية في المدن الطبية الجاري إنشاؤها، فيخدم المنطقة الوسطى مدينة الملك فهد الطبية ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، والمنطقة الغربية مدينة الملك عبدالله الطبية التي يتم إنشاؤها في الوقت الحالي، وسيكون فيها مستشفى متخصص للعيون". واستطرد بقوله: "يخدم المنطقة الجنوبية مدينة الملك فيصل الطبية، وسيتم من ضمن منشآت المدينة مستشفى متخصص للعيون، وتم بناء المدينة الطبية في أبها، وفي الشمالية مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز، التي تخدم المنطقة الشمالية، وتم البدء في عمليات الإنشاء، إضافة إلى مدينة الملك خالد التي سيتم بناؤها قريبا لخدمة المنطقة الشرقية". "قسمت وزارة الصحة مستشفياتها الجديدة على خمس مناطق، على أن يتم إنشاء أربعة مستشفيات عيون تخصصية في المدن الطبية الجاري إنشاؤها، فيخدم المنطقة الوسطى مدينة الملك فهد الطبية ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون" وأشار إلى أنه سيتم في الفترة المقبلة بناء أربعة مستشفيات أخرى بنفس النوعية والخدمات التي تقدم في مستشفى الملك خالد، بهدف تقليل انتقال المريض من أماكن بعيدة للحصول على الخدمة العلاجية، لافتاً إلى أن خطة الوزارة بنيت عليها إنشاء المدن الخمس الطبية على مستوى المملكة؛ لتغطي جميع المناطق بالمستوى الراقي من العلاج. وبالعودة إلى موضوع الخلايا الجذعية وتطبيقاتها في علاج المرضى، ذكر الدكتور الحواسي، أن موضوع الخلايا الجذعية سيكون نقلة نوعية من خلال أخذ الخلايا من نفس المريض، ثم تُزرع وتُنمى ثم تُعاد الخلايا إلى المريض، وهذا الأمر يساهم في تقليل الاحتمالات في رفض الخلايا لجسم المريض. وزف البُشرى نائب وزير الصحة للشؤون الصحية، للمرضى الذين يعانون من عدم الإبصار بسبب مشاكل حصلت لهم في عيونهم، ومنها تعرضها للحروق وغيرها، من إمكانية زراعة الخلايا الجذعية في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، التي تُساعد المرضى على إعادة الإبصار من جديد. وأضاف: "موضوع الخلايا الجذعية وتطبيقاتها في علاج المرضى عامة، وفي علاج مرضى العيون خاصة هي من المواضع الحديثة التي تسعى العديد من دول العالم أن يكون لها السبق، والمستشفى بادر بأن يكون أحد هذه المراكز العالمية المُتقدمة بإدخاله هذا النوع من التطبيقات والبحوث". من جهته، بين الدكتور عبدالإله الطويرقي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، أن مختبر زراعة الخلايا الجذعية للقرنية بشقية الإكلينيكي والبحثي تم إنشاؤه حسب المواصفات العالمية، ويعتبر الأول من نوعه بالشرق الأوسط، وهو أحد المختبرات القليلة على مستوى العالم. منوهاً إلى أن بنك العيون في المستشفى منذ إنشائه وحتى نهاية شهر ديسمبر 2013م تمكن من زراعة أكثر 17 قرنية، إضافة إلى توفيره عددا كبيرا من الأنسجة؛ ليتم إرسالها إلى الجهات الطبية المختلفة بالمملكة، كما نجح أيضاً في إجراء 308 عمليات زراعة قرنية خلال الشهرين الماضيين.