قبل أن أبدأ في هذه الزاوية، وأدخل في صلب الموضوع، أحب أن أبارك للكيان النصراوي هذا الإنجاز، الذي تحقق بعد 20 عاما! من الصوم المتواصل «لفارس نجد»؛ دموع - وبكاء وأنين وذكرى في ماضيهم التليد، وأخيراً يا نصر حققت البطولة، لي حديث مطول عن بطل دوري جميل، ولكن بعد أن يقوموا برفع الكأس عالياً، فلعل بنات أفكاري تساعدني على وصف الفرحة النصراوية، التي قتلت خلال عشرين عاما محزنا ومبكيا، ما يجري في المدرج النصراوي، ربما أن الصورة تتضح أكثر عندما يقوم أبطال دوري جميل برفع الكأس، فذلك سوف يساعدهم كثيراً، ويساعدنا كثيراً، بتأمل الفرحة التي غابت عشرين عاما محزنا يا النصر. ربما يندرج كثيراً اسم ذوي الاحتياجات الخاصة عند شريحة كبيرة من المجتمع ولكن؟ قليل من يتفهم من هم!. إن ذوي الاحتياجات الخاصة هم «بشر» لديهم «إعاقة» أو إصابة «فهنالك فارق بين الإعاقة والإصابة، ولديهم القدرة على تطبيق أمور أخرى لا يقدر عليها «السليم»، رغم احتياجهم المستمر والدائم. إن هذه الشريحة العزيزة على قلوبنا، وهم أصحاب الاحتياجات الخاصة، الذين قدموا لرياضة السعودية مجداً رائعاً في المحافل الدولية، ولك في البطولة التي شاركوا فيها قبل عدة سنوات خير دليل، وتخطوا فرقا عديدة ودولا لها اسمها وثقلها، فكانوا نجوما رائعين. مما يُحرك «قلم الكاتب» ويدير «بنات فكرة»، ويجعل حبر قلمه ينضح، وبما أني أحد أخصائيي التربية الخاصة –في صعوبات التعلم–، أرى ومن وجهة نظري أن هنالك «صرف نظر من الجهات المختصة عن ذوي الاحتياجات الخاصة» على المستوى الرياضي تحديداً! فلا بد أن نضع لهم ما يناسبهم من تأهيل شامل، في شتى وسائل الرياضة، سواء كانت «كرة أم مضرب»، ووضع دوري لذوي الاحتياجات الخاصة، كأي دوري كروي ورعايتهم؛ فمنهم من يمارس الرياضة على «الكرسي المتحرك» ومنهم من يمارس الرياضة بتركيب «الأطراف الصناعية»، ومنهم من يمارس أي رياضة تكون على حجم الإعاقة التي وِلدَ وهي تصاحبه أو الإصابة التي تعرض لها بعد الولادة. «الخلاصة» أتمنى من رعاية الشباب، النظر في مثل هؤلاء الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة، ووضع ملاعب وأماكن ترفيه تتناسب مع حجم كل إعاقة لكل واحد منهم، علماً بأن الأندية لديها الثقافة والاجتماع؟ وربما تتلاءم مع هذه الفئة، فهم يعانون معاناة لا يعلمها إلا الله «فالطير إذا قمت بحبسه سوف يبحث عن الخروج» حتى لو كان القفص من ذهب. الأسبوع القادم، سوف يكون لنا حديث مطول -بإذن الله- عن نصر كحيلان أو كحيلان النصر.