حائل منذُ القدم اشتهرت بكرم أهلها منذ أن زرع حاتم فيها عود السخاء وعنترة ارمز الشجاعة لها، وقد ذكرها التاريخ في عدة مواضع وعلى عدة عصور، فحائل تبقى رمزاً من رموز الجزيرة العربية كلما ذُكر الشمال ذكرت نسمة الوادي. وما يتراوى لذهنك عندما تُذكر -اجا وسلمى- يتخللُك الحنين إلى «وديانها - جبالها - رياضها، فهي قصة أبدية تتعايش مع أهلها جنونا وعشقا وهياما يكون بين حائل وأهلها ان قلت قيس وليلى فذلك قليل. يا نسمة الوادي ... يا وردة في بلادي حايل ربى الشادي ... يا نرجس وكادي حيوا جبل شمر ... الزهر فيه انضر ما اجمل المنظر ... يا مرجنا الاخضر حايل بعد حيي ... دار الهوى المنشود يا عزوتي وغيي ... فيك الزمان يجود في هذه الأيام يتواجد حدث مهم تتناقله «القنوات الرياضية» وفي كل سنة في مثل هذه الايام يتباهى لنا هذا الحدث إلا وهو «رالي حائل». فمنذ ان انطلق رالي حائل عام 2006 اصبح مربعاً أو (مربداً ) «كالمرابد التي قبل الاسلام»، عندما يجتمع الشعراء فيها وكل يُدلي بدلوه في نظم الابيات ومحيا الكلمات، يجتمع فيه المتسابقون من شتى اقطار العالم في سباق السيارات السنوي بين سهولها وهضابها بين وديانها وجبالها بين رمالها وأحجارها، نعم انها حائل على مر التاريخ لها ذكريات جميلة كجمال ساكنيها. إن رالي حائل يحل عامه الثامن في تطور مستمر ورقي زاهر، يرسو على بر من التطور المستمر والظهور المتلألئ الذي يدك اقطار العالم ويسجل في ملفات «الراليات العالمية» ويكون لهُ نصيب وهو (رالي حائل). إن النقلة النوعية التي جعلت من حائل الاشبه بها مجتمعا سنويا يصاحب فعاليات هذا الرالي، وهذه الخطوات الجيدة التي يُرسم لها ويخطط لها من قبل القائمين على هذا المحفل الرياضي وباشراف مباشر من الأمير سعود بن عبدالمحسن آل سعود أمير منطقة حائل، ما هي إلا خطوات خير عادت على حائل بخير في جميع النواحي «الاقتصادية والاجتماعية»، تتخللها روح الكرم (الحاتمي الاصيل)، والمواقف النبيلة الجيدة. وما يُصاحب رالي حائل من فعاليات مصاحبة ومراكز - دعوية - وثقافية - وتجمع سنوي يجمع شتات المثقفين من داخل وخارج المملكة يتبادلون فيه امكانياتهم ويُبدون اراءهم وأفكارهم حول هذا الكرنفال و(البريتيكول) السنوي الذي تزهو به «عروس الشمال». أنا أعلم ان الاعلام دائماً يُنتقد ولكن؟ بنفس الوقت لابد أن يكون للشكر نصيب ضد الانتقاد (فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله)، انا بكل أمانة اشكر الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل ونائبه على ما يحظى به هذا «الكرنفال» السنوي من اهتمام من سموه. عام تلو العام يتباهى لنا جمال هذا «الكرنفال»، وهو الآن يحل عامه الثامن وهو في تطور وارتقاء وازدياد مستمر إلى الافضل، وهو واجهة مشرفة لمنطقة حائل والمملكة ككل، وان تقام في بلادنا مثل هذه الفعاليات التي ترتقي بنا إلى الأعلى نحن ورياضتنا وما يُصاحبها في الجانب الديني وهو الأهم والثقافي كذلك. رالي حائل اسم عظيم ارتقى برياضة السيارات في المملكة إلى الأعلى أمام العالم أجمع.