طالب مستثمرون في النقل البري بتوفير أراض ومواقع خاصة يمكن أن يطلق عليها مدن النقل البري والمواصلات يتم تأجير أراضيها على المستثمرين على غرار المستثمرين في بقية القطاعات كالقطاع الصناعي. سائقو الشاحنات يعانون من عدم توافر أماكن إيواء لهم في المدن (اليوم) وقال رجل الأعمال المستثمر في النقل البري عبدالرحمن العطيشان: من شأن إقامة مدن مخصصة للنقل والمواصفات سواء للركاب والبضائع أو النقل الخفيف والمتوسط والثقيل أن يوجد نظاما جديدا للعمل في القطاع يساهم في تطوير أدائه بشكل كبير, مشيرا الى أن المستثمرين في قطاع النقل البري يحتارون في الوقت الحاضر في المكان الذي يوقفون فيه شاحناتهم وناقلاتهم مختلفة الأحجام بينما يمكن ان تحل المشكلة بوجود هذه المدن والمراكز أو الساحات التي تخصص للشاحنات على الطرق السريعة وعند أطراف المدن.. وقال إن الناقلين اجتمعوا مع المسئولين المختصين اكثر من مرة ولكننا لم نجد ما يرضي الطموح. وأضاف العطيشان أن المستثمرين لا يرغبون في مضايقة المواطنين بشاحناتهم بايقافها بالقرب من الأحياء السكنية ولكن ذلك يحدث رغما عنهم بسبب عدم توافر المواقع الملائمة لإيقاف الشاحنات، مشيرا الى أن المواقع التي تعمل عليها شركات النقل في غرب الدمام حاليا ليست مرخصة فقد جاءت نتيجة اجتهادات شخصية وكان الهدف هو عدم مضايقة السكان بافتتاح مواقع داخل المدن ولكن الامتداد العمراني فرض الانتقال من هذه المواقع ولكن ذلك يتطلب إيجاد مواقع دائمة تحت مسمى مدن النقل على غرار المدن الصناعية.. وأشار العطيشان الى أن ذلك يمكن ان يكون ايضا ضمن برنامج متكامل يتم من خلاله تطوير محطات الوقود وخدمات المركبات على الطرق الدولية ومحطات الطرق التي تربط بين المناطق لتتوفر فيها خدمات الإيواء المناسب والمطاعم ومراكز التموين النظيفة بالإضافة الى الخدمات الأساسية الأخرى. من جانبه يتفق المستثمر عبداللطيف الحمين مع العطيشان ويرى أن الوضع الحالي لقطاع النقل من حيث عدم وجود الأماكن المخصصة للشركات والمؤسسات يحدث نوعا من العشوانية حيث توجد مكاتب للنقل في مراكز المدن وأخرى في أطرافها وثالثة في مناطق سكنية او بالقرب من المستشفيات او المدارس وهذا غير مناسب بالمرة، وكذلك الحال في عدم وجود الساحات الكافية للوقوف والاستراحة على الطرق السريعة وعند أطراف او مداخل المدن، وقد طالبنا من خلال وجودنا في لجنة النقل البري بايجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلات ولكن لم نجد هذه الحلول حتى الآن. أما المستثمر هادي بن صويع الجابري فأكد من جانبه أن قطاع النقل البري فلا يزال قطاعا يحتاج الى التفاتة من المسئولين المختصين, مضيفا أما بالنسبة للأماكن المخصصة لشركات ومؤسسات النقل في كل مناطق المملكة فقد طالبنا بتوفيرها منذ فترة طويلة وأكدنا ضرورة إيجاد هذه الأماكن في مناطق بعيدة عن المدن نسبيا ولكن ذلك لم يؤخذ على محمل الجد، ونحن نطالب الآن بإلحاح بإيجاد هذه المراكز التي لا يهم مسماها بقدر ما يهمنا مؤداها حيث ستخدم قطاع النقل البري بشكل كبير.. واعتقد أن تسميتها مدن النقل البري مناسب جدا.