اتفق قادة اليابان والصين وكوريا الجنوبية امس الأحد على تعزيز سلامة الطاقة النووية وإدارة الكوارث في أعقاب أسوأ حادث نووي في العالم خلال ربع قرن. وأكد رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان، ونظيره الصيني وين جياباو ورئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك ضرورة التعاون القوي من أجل إعادة إعمار اليابان سريعاً في أعقاب كارثة الزلزال وموجات تسونامي التي تعرّضت لها في 11 مارس الماضي. وقال بيان مشترك: «اعتماداً على إدراك أن التعاون الثلاثي سيسهم بالتأكيد في تعافي اليابان سريعاً، فإننا أدركنا أهمية مساعدة بعضنا البعض خاصة في أوقات الكوارث والمحن». قام رئيس الوزراء الصيني ورئيس كوريا الجنوبية السبت بزيارة مدينة ناتوري في مقاطعة مياجي الأكثر تضرراً، حيث وضعوا أكاليل الزهور على قبور ضحايا الكارثة. وقد تسببت الكارثة في تعطل محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية وأدت إلى تسرّب الإشعاع من المحطة منذ ذلك الحين. وتعهّد الزعماء الثلاثة بالعمل معاً لمنع وقوع كوارث نووية أخرى. كما اتفق القادة على تعزيز البرامج المشتركة في مجال الطاقة المتجدّدة لتجنّب الاعتماد الزائد على الطاقة النووية. كما أعربوا عن قلقهم إزاء برنامج كوريا الشمالية لتخصيب اليورانيوم وشدّدوا على أهمية الحوار بين الكوريتين، في حين تعهّد لي ميونج باك بالعمل من أجل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة. وجاء في البيان «نحن نعتقد أن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية سوف يساهم بصورة كبيرة في إحلال السلام والاستقرار بشمال شرق آسيا». ووافق رئيس الوزراء الصيني على تخفيف القيود على الواردات اليابانية من الأطعمة بصورة جزئية بعدما حظرت بكين الواردات القادمة من 12 مقاطعة بسبب المخاوف المتعلقة بالتلوث الإشعاعي. وخلال غداء عمل مع وين ولى ميونج باك ورجال أعمال من البلدين طلب رئيس الوزراء الياباني منهم شراء المنتجات الزراعية والسمكية اليابانية والعمل على الترويج لبلاده على أنها مقصد سياحي. وقد قام رئيس الوزراء الصيني ورئيس كوريا الجنوبية السبت بزيارة مدينة ناتورى في مقاطعة مياجي الأكثر تضرراً، حيث وضعوا أكاليل الزهور على قبور ضحايا الكارثة.. كما التقى الزعيمان بمواطنين آخرين يعيشون في مخيمات الإيواء الطارئة. وقال رئيس الوزراء الياباني امس إن زيارة الزعيمين «أفضل وسيلة لإظهار أن اليابان آمنة وأن الأطعمة اليابانية آمنة أمام العالم». يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها قادة أجانب مقاطعة فوكوشيما منذ بداية الأزمة النووية.