يحتفل العالم في الحادي والعشرين من شهر مارس من كل عام باليوم الدولي للغابات الذي يوافق هذا العام 20 جمادى الأولى 1435ه ، حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها 61 إنطلاق فعاليات الاحتفال باليوم الدولي للغابات والأشجار من العام 2013م ، بمشاركة الدول الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة FOA إلى جانب العديد من الهيئات والمنظمات الحكومية والأهلية . ويهدف الاحتفال إلى التأكيد على قيمة الغابات والأشجار بكافة أنواعها التي توجد خارج المناطق الغابية ، والتوعية بأهميتها ودورها في الأنظمة البيئية المختلفة والفوائد التي تجنيها البشرية من الغابات والأشجار كمصدر أساسي في توفير الغذاء والدواء والمياه النظيفة والأخشاب وإنتاج حوالي 40% من الأكسجين ، وتدعو المناسبة الدول كافة إلى تشجيع عمليات غرس الأشجار في الوقت المناسب لكل دولة ، حيث أن الغابات تغطي نحو ثلث مساحة اليابسة وتعد موطنًا لما يقارب 80 % من التنوع البري على كوكب الأرض ، كما يعتمد على الغابات والأشجار في معيشتهم نحو 1,6بليون شخص حول العالم . وأوضح الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية في تصريح صحفي أن الحفاظ على الغابات والأشجار أينما وجدت تعد بمثابة حجر الزاوية في تحقيق التنمية المستدامة ، إلى جانب دورها في امتصاص غازات الاحتباس الحراري ودورها في الحفاظ على التربة من الانجراف والتعرية والحد من أخطار السيول والفيضانات والانهيارات الأرضية ، والحد من ظاهرة التصحر والعواصف الترابية ، إلى جانب أهميتها كمناطق هامة للتنزه والترفيه والجمال الطبيعي ، واحتوائها على الكثير من الأصول الوراثية لكثير من أنواع النباتات وكونها موطنًا طبيعيًا لكثير من أنواع الأحياء الفطرية كالطيور والثديات والزواحف والحشرات والكائنات الدقيقة . وأشاد الأمير بما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - أيدهم الله - في الحفاظ على البيئة وتنوعها الإحيائي النباتي والحيواني وخاصة فيما يتعلق بالغابات والأشجار من خلال صدور مرسوم ملكي عام 1423ه بإعفاء الحطب والفحم المستورد من الرسوم الجمركية ، تخفيفا في الأعباء على المواطنين من جراء منع الاحتطاب والتفحيم . وثمن الدور الذي تقوم به وزارة الزراعة للحفاظ على الغابات والأشجار من خلال تطبيق نظام المراعي والغابات ، وإعداد استراتيجية وطنية للغابات ، ومشروعات تشجير ومجابهة ظاهرة التصحر ، إضافة لقرارها بإيقاف إصدار تراخيص الاحتطاب والتفحيم ومنع بيعها أو تسويقها أو تصديرها خارج المملكة. وأضاف أن الهيئة تقوم من جانبها بالحفاظ على الغابات والأشجار ، من خلال تطبيق نظام المناطق المحمية للحياة الفطرية ، وإنشاء بنكًا للبذور وإنشاء عدد من المشاتل لاستنبات بعض الأنواع الشجرية مثل العرعر والمانجروف واللبخ والطلح لإعادة تأهيل بعض المناطق المتدهورة . وأكد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن محميتي جرف ريدة وشدا الأعلى تعد أحد نماذج الحفاظ على التنوع الأحيائي وخاصة الأنواع المتوطنة من النباتات والأشجار ، داعيًا المواطنين والدعاة والكتاب لنشر الوعى البيئي للحفاظ على الغابات والأشجار والتنوع الأحيائي في ربوع المملكة اتباعاً لشريعتنا الإسلامية وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولما فيه خير الوطن والمواطن .