عبر عدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة الشرقية عن خشيتهم من انفراط المسبحة بعد انفصال غرفة حفر الباطن عن غرفة الشرقية ومطالبة فروع أخرى للغرفة بالانفصال، لافتين الى أن خطوة الحفر كانت سابقة غير متوقعة خاصة وان غرفة الشرقية تدين لفروعها بمختلف المحافظات بأنها هي التي أسستها لتقديم الخدمات للمشتركين في المحافظات صورة ارشيفية من انتخابات حفر الباطن ( اليوم) فإذا ببعضها ينتفض على الغرفة التي قدمت كل اسباب النمو والتطور. فيما ارجعه بعضهم الى أسباب انتخابية تتعلق بانتخابات الغرفة الأخيرة حيث لم يحصل البعض على حظوظ في الانتخابات. من جانبهم رأى أعضاء آخرون في الغرفة ان خطوة الانفصال لغرفة الحفر مستحقة في ظل التطور الاقتصادي الكبير الذي تشهده المحافظة والمشاريع العملاقة التي يجري تنفيذها هناك وتلك المخطط لها، والتي تتطلب إيجاد غرفة مستقلة لها على غرار محافظات أخرى كالاحساء والخرج مثلا، ودعوا الجميع الى التعاون مع الغرفة الجديدة خاصة بعد التأييد الذي قدمه سمو أمير المنطقة الشرقية. النظام واضح في البداية يؤكد رئيس غرفة الشرقية عبد الرحمن الراشد أن نظام مجلس الغرف واضح بشأن انشاء الغرف الجديدة وانفصال الفروع حيث يمكن لتجمع مكون من 30 مشتركا أن يرفعوا طلب الانفصال بعد ان يبينوا اسباب هذه الرغبة التي تتم دراستها قبل الموافقة عليها ونحن لا نرغب في انفصال أي فرع لإيماننا بأن إمكانيات الغرفة الأم في الدمام كبيرة وتحقق خدمات وميزات أكبر للمشتركين استفادوا منها على مدى سنوات طويلة، الا اننا لا نستطيع ثني أي فرع عن الانفصال لأننا نحترم الأنظمة والتشريعات التي سوغت للإخوة في الفرع الراغب في الانفصال هذا الطلب، وعلى كل حال نحن نتمنى ان تقدم الغرفة الجديدة التي تشكلت خدمات لا تقل عن الخدمات التي قدمتها غرفة الشرقية على مدى عشرات السنين لإخواننا المشتركين في حفر الباطن والذين يزيد عددهم عن الألف مشترك. ولم يعلق الراشد على وضع المبنى الجديد الذي بنته غرفة الشرقية كمقر لفرع الغرفة في الحفر - وإن كانت المصادر تؤكد ان الغرفة ستستعيده وتستغله في مشروع استثماري أو على الأقل تأجيره للغرفة الجديدة إلى حين انتقالها إلى مبنى خاص بها. الراسبون السبب وأشار عضو مجلس إدارة الغرفة ناصر بن سعيد الهاجري إلى أن فصل غرفة حفر الباطن مؤسف وسيضر بالمشتركين الذين تعودوا على مستوى متقدم من الخدمات تقدمه غرفة الشرقية التي لم تأل جهدا في تقديم كل الخدمات التي تقدم في المركز الرئيسي لفروعها على امتداد المنطقة الشرقية المترامية الاطراف، ويرى الهاجري ان هناك اسبابا حقيقية وراء فصل غرفة حفر الباطن تتمثل في وجود متضررين وراسبين في انتخابات غرفة الشرقية السابقة وعدم استطاعة هؤلاء تجميع الأصوات في ظل وجود غرفة حفر الباطن ضمن غرفة الشرقية وبالتالي هم سعوا الى تجميع 30 رجل اعمال أو اكثر للفصل الذي حدث بالفعل وفق النظام الذي لا نعترض عليه وإن كنا نعتقد ان غرفة الشرقية هي التي أسست بيت الأعمال في الحفر وغيرها من المحافظات.
خسارة كبيرة أما عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة الصحية بالغرفة محمد سعد الفراج فأكد أن غرفة الحفر ستخسر خسارة كبيرة بهذا الانفصال الذي لم يكن متوقعا رغم سعي البعض لهذا الانفصال منذ سنوات لافتا الى ان خطوة الانفصال جاءت متسرعة بالفعل وما كان يجب أن تحدث خاصة في ظل الاهتمام الكبير والمتميز الذي أعطته غرفة الشرقية لفرعها في هذه المحافظة العزيزة ، ويضيف الفراج : أعتقد ان بعض من رغب بالانفصال لم يفكر في تداعياته السلبية الكثيرة والتي من أهمها المصاعب المالية التي ستعاني منها الغرفة الوليدة. وأشار الفراج الى أن الايجابية التي بنى عليها دعاة الانفصال رغبتهم هي وقوع المحافظة على حدود كل من العراق والكويت ووقوعها على الطريق الذي يوصل الى شمال المملكة .. ونقول : ان ذلك لا يجعل أمر الانفصال حتميا كما أنه يضيع ضمن السلبيات الكثيرة لفصل غرفة حفر الباطن عن الغرفة الأم.
خطوة غير موفقة وقال عضو مجلس الإدارة فيصل بن صالح القريشي إن الغرفة الجديدة مهما بلغت بخدماتها فهي لن تصل أبدا الى مستوى الخدمات التي قدمتها غرفة الشرقية التي رعت واهتمت بفروعها المنتشرة في المحافظات تماما كما اهتمت بالمقر الرئيسي، لذلك نجد أن الانفصال كان خطوة غير موفقة في هذا الوقت بالذات وعلى أي حال الانفصال حدث ولا أعتقد انه لا رجعة عنه بعد أن تمت الموافقة على ذلك. ويضيف القريشي: نحن في المنطقة الشرقية نفترض أننا حالة واحدة لأن الفروع لم تتأسس وحدها وإنما تأسست على يد الغرفة الأم التي لم تقصر ابدا في رعاية كل الفروع وكانت الخدمات التي تصل لأي مشترك في أقصى شمال المنطقة الشرقية او اقصى جنوبها لا تختلف أبدا عن الخدمات التي تقدم في مركز الغرفة الرئيسي بعد ان طورت الغرفة وسائل التواصل والاتصال، ووفرت خدمات ليست متوافرة في غرف أخرى في المملكة.
نؤيد الانفصال وفي مقابل الآراء المعارضة للانفصال والتي تخشى من استمرار انفراط المسبحة لتتبع خطوة غرفة الحفر خطوات مماثلة من فروع أخرى للغرفة ، فإن هناك آراء لا تجد غضاضة في انفصال الفروع لتكون غرفا مستقلة، بل يرون ان ذلك يمثل خطوة جيدة تساهم في تخفيف العبء عن المركز الرئيسي، كما أنه خطوة جيدة لقيام الغرف بدورها بعيدا عن المركزية، لافتين الى أن محافظة حفر الباطن محافظة كبيرة ومترامية الاطراف وذات موقع مهم من الناحية الاقتصادية وينتظرها مستقبل واعد يستشف من خلال المشاريع الكبيرة التي أقامتها أو خططت لها الدولة هناك. تسرع صعب وفي هذا السياق يرى عضو مجلس إدارة الغرفة غسان بن عبد الله النمر أنه يؤيد بقوة الخطوة التي حدثت في الحفر، وقال إنها لم تكن متسرعة ابدا بل جاءت عن دراسة استمرت سنوات وتم بناؤها على اساس التطور الكبير الذي تشهده محافظة حفر الباطن والمشاريع العملاقة القائمة أو التي يتم تنفيذها والتخطيط لها. صحيح أن الغرفة الجديدة يمكن أن تواجه مصاعب في البداية ولكنها ضريبة الاستقلال الذي سيكون على المدى المتوسط والطويل لصالح المواطنين ورجال الاعمال هناك، وانا اتمنى لهم كل التوفيق والنجاح.
صار واقعا ويؤيد انفصال غرفة حفر الباطن أيضا عضو مجلس غرفة الشرقية خالد بن محمد العمار الذي يرى اننا يجب ألا نتشنج كثيرا لانفصال غرفة الحفر وهي خطوة باتجاه اختراق المركزية، وتحظى بتأييد قطاع كبير من رجال الأعمال في المحافظة، والنظام واضح ومرن حيال انفصال الغرف أو تشكيلها، كما أن خطوة الانفصال في الحفر مفيدة في هذا الوقت لأن المحافظة تشهد نهضة اقتصادية شاملة ولابد ان تكون لها غرفة مستقلة على غرار مناطق ومحافظات أخرى في المملكة، وصحيح ان الغرفة الجديدة ستواجه مصاعب ولكنها مصاعب الخطوة الاولى فقط وسرعان ما تنتهي هذه المصاعب مع مضي الوقت.