أوصى الملتقى السنوي الأول للبحث العلمي بجامعة الباحة " البحث العلمي ضرورة مجتمعية وريادة مستقبلية " بتوجيه أولويات البحث العلمي بجامعة الباحة نحو التنمية الشاملة لمنطقة الباحة وإتاحة الفرصة للبحوث العلمية التي لها مردود عالمي، وإعداد وثيقة أخلاقيات البحث العلمي بالجامعة بالتعاون مع جامعات المملكة والمؤسسات ذات العلاقة وبالاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال . وحث الملتقى في ختام أعماله يوم أمس الثلاثاء أعضاء هيئة التدريس والباحثين للتقديم على برامج المنح البحثية بالجامعة وبمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والتوجه نحو إقامة علاقات شراكة بين الجامعة والجامعات الأخرى المحلية والعالمية في مجالات البحث العلمي بما يحقق التكامل المعرفي والبحثي، كما أوصى الملتقى بإتاحة الفرصة للباحثين الجدد وطلبة الدراسات العليا للمشاركة بالمشاريع البحثية الممولة بالجامعة وبالمؤسسات البحثية بالمملكة للارتقاء بمستوى أدائهم البحثي لتحقيق التواصل بين الأجيال تمهيداً للنشر الدولي. وأكد ملتقى البحث العلمي بالبدء في بناء المعايير المنظٍمة لإنشاء المجموعات البحثية وربطها بنظائرها بالمملكة وخارجها، إلى جانب عرض وتقديم النماذج المتميزة للباحثين الجدد بهدف تأصيل فكرة البحث العلمي لديهم، وحث الباحثين بجامعة الباحة على التسجيل في قاعدة البحوث السعودية " قبس " وتسجيل نتاجهم العلمي. وتضمنت الجلسة الرابعة للملتقى في يومه الأخير تقديم ورقة عمل للدكتور هاري الأستاذ بجامعة جلاسكو بالمملكة المتحدة ، بعنوان " البحث العلمي من الفكرة إلى النشر" التي أشار فيها إلى أهمية البحث العلمي في تحقيق رفاهية وتقدم المجتمعات مشيراً إلى أن معظم المجتمعات المتقدمة تؤكد على ذلك وتعزى التطور التكنولوجي السريع لديها هو نتاج البحث العلمي ، فيما خصصت الجلسة الختامية التي قدمها وكيل عمادة البحث العلمي بجامعة الباحة الدكتور عبد الله الاكلبي وتناول فيها التوصيات التي تم إقرارها من خلال اللجنة العلمية للملتقى. وكان الملتقى السنوي الأول للبحث العلمي الذي نظمته وكالة جامعة الباحة للدراسات العليا والبحث العلمي بعنوان " البحث العلمي ضرورة مجتمعية وريادة مستقبلية " لمدة يومين شهد سبع جلسات عمل شارك بها عدد من المتخصصين في البحث العلمي من داخل المملكة وخارجها قدموا خلالها 10 أبحاث في مختلف العلمية والنظرية والصحية.