استأنفت الكتائب الموالية للعقيد الليبي، معمر القذافي، الليلة قبل الماضية هجماتها ضد معقل الثوار في منطقة «الزنتان» الجبلية غربي ليبيا، في أعنف هجوم بري أطلقه نظام طرابلس ضد المعارضة منذ فجر الخميس. الاسطول الليبي وقال عسكري منشق يعمل كقائد ميداني للثوار تحت لقب «حاج أسامة»، إن الوحدة البرية تتألف من 150 جندياً مدعومة بأربعين مركبة عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ «غراد» ومدفعية ثقيلة يبلغ مداها ستة كيلو مترات، زحفت من ثلاث جهات نحو الزنتان، وتبعد نحو90 ميلاً جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس». وأوضح الجنرال المنشق بالقول: «لم يستخدم القذافي الوحدات البرية على هذا النحو مطلقاً» لافتاً إلى أن الهجمات المتزامنة استخدمت فيها صواريخ «غراد» لمهاجمة الناحية الشرقية من المدينة. وأرسل المئات من الثوار إلى المنطقة لوقف زحف كتائب القذافي، مما أدى لمقتل واحد وإصابة ثلاثة، وفق المصدر. وفي الأثناء، استمر القصف الكثيف لكتائب القذافي ضد معبر «دهيبة» قرب الحدود التونسية، حيث تجمع آلاف اللاجئين الذين نزحوا هرباً من العنف خلال الأسابيع القليلة المنصرمة الأمر الذي نجم عنه إغلاق المعبر الذي تمرّ عبره المساعدات الإنسانية. استمر القصف الكثيف لكتائب القذافي ضد معبر «دهيبة» قرب الحدود التونسية حيث تجمّع آلاف اللاجئين الذين نزحوا هرباً من العنف خلال الأسابيع القليلة المنصرمة الأمر الذي نجم عنه إغلاق المعبر الذي تمرّ عبره المساعدات الإنسانية. كما بسط الثوار سيطرتهم على الحدود مع تشاد، وهو ما يعتبر كسباً إستراتيجياً لكون المنطقة معبر إمدادات لكتائب القذافي، وفق ما نقلت المنظمة الطبية الدولية». وعلى صعيد مواز، قال حلف «الناتو» إن حملته الجوية تحرز تقدّماً وأن القوى العسكرية القتالية للقذافي قد قلصت بشدة. وكانت طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي «ناتو» قد نفذت ليل الخميس غارات جوية دمّرت عبرها جزءاً من أسطول القذافي بميناء العاصمة الليبية طرابلس، حيث أشار الحلف إلى أن العملية أدت لضرب ثماني سفن حربية، في حين ردت المصادر الليبية باتهام سلاح الجو الغربي باستهداف عشوائي لسفن عسكرية ومدنية. وذكر بيان لحلف شمال الأطلسي أنه اضطر لضرب السفن بعد أن لجأت طرابلس طوال الأسبوعين الماضيين إلى سلاح البحرية لممارسة عمليات، بينها عرقلة وصول المساعدات الإنسانية واستخدامها لزرع الألغام». من جهته، قال النقيب عمران الفرجاني قائد حرس السواحل الليبية إن «البوارج الثماني التي دمّرت هي ملك لحرس السواحل الليبي ولا يتجاوز طول الواحد منها 50 مترا». وأوضح الفرجاني، في مؤتمر صحفي امس السبت بطرابلس، أن من بين البوارج المدمرة فرقاطة واحدة يبلغ طولها 100 متر تملكها البحرية الليبية وكانت في ميناء طرابلس بغرض الصيانة، واصفاً هجوم حلف شمال الأطلسي بأنه «جنون». وقال إنه لم تغادر أي بارجة من البحرية أو حرس السواحل، ميناءها منذ 25 مارس عندما «تبلغنا إنذاراً من الحلف الأطلسي يحظر على مراكبنا الإبحار حتى داخل مياهنا الإقليمية».